Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 4-6)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَهْلَكْنَٰهَا فَجَآءَهَا بَأْسُنَا } قيل : إنه من المقلوب تقديره : جاءها بأسنا فأهلكناها ، وقيل : المعنى ؛ أردنا إهلاكها فجاءها بأسنا ، لأن مجيء البأس قبل الإهلاك فلا يصح عطفه عليه بالفاء ، ويحتمل أن فجاءها بأسنا استئنافاً على وجه التفسير للإهلاك ، فلا يحتاج إلى تكلف ، والمراد أهلكنا أهلها فجاءهم ، ثم حذف المضاف بدليل أو هم قائلون { بَيَٰتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ } بياتاً مصدر في موضع الحال بمعنى : بائتين أي بالليل ، وقائلون : من القائلة : أي بالنهار ، وقد أصاب العذاب بعض الكفار المتقدمين بالليل ، وبعضهم بالنهار ، وأو هنا للتنويع { دَعْوَٰهُمْ } أي ما كان دعاؤهم واستغاثتهم إلا للاعتراف بأنهم ظلمون ، وقيل : المعنى أن دعواهم هنا ما كانوا يدعونه من دينهم ، فاعترفوا لما جاءهم العذاب أنهم كانوا ظالمين في ذلك { أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ } أسند الفعل إلى الجار والمجرور ، ومعنى الآية : أن الله يسأل الأمم عما أجابوا به رسلهم ، ويسأل الرسل عما أجيبوا به .