Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 70, Ayat: 36-39)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ } أي مسرعين مقبلين إليك بأبصارهم ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقبل ، الكفار ينظرون إليه ويستمعون قراءته ، ومعنى قبلك في جهتك وما يليك { عِزِينَ } أي جماعات شتى وهو جمع عزة بتخفيف الزاي وأصل عزوة ، وقيل عزهة ثم حذفت لامها وجمعت بالواو والنون عوضاً من اللام المحذوفة { أَيَطْمَعُ كُلُّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ } كانوا يقولون إن كان ثم جنة فنحن أهلها { كَلاَّ } ردع لهم عما طمعوا فيه من دخول الجنة { إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ } كناية عن المنيّ الذي خلق الإنسان منه ، وفي المقصود بهذا الكلام ثلاثة أوجه ؛ أحدها : تحقير الإنسان والردّ على المتكبرين . الثاني : الردّ على الكفار في طمعهم أن يدخلوا الجنة كأنه يقول : إنا خلقناكم مما خلقنا منه الناس ، فلا يدخل أحد الجنة إلا بالعمل الصالح ؛ لأنكم سواء في الخلقة ، الثالث : الاحتجاج على البعث بأن الله خلقهم من ماء مهين ، فهو قادر على أن يعيدهم كقوله : { أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ } [ القيامة : 37 ] إلى آخر السورة .