Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 71, Ayat: 28-28)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ رَّبِّ ٱغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ } يؤخذ من هذا أن سنة الدعاء أن يقدم الإنسان الدعاء لنفسه على الدعاء لغيره ، وكان والدا نوح عليه السلام مؤمنين قال ابن عباس : لم يكن لنوح أب كافر ما بينه وبين آدم عليهما السلام واسم والد نوح لمك بن متوشلخ وأمه شمخا بنت أنوش ، حكاه الزمخشري { وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً } قيل : بيته المسجد ، وقيل : السفينة . وقيل : شريعته ، سماها بيتاً استعارة وهذا بعيد ، وقيل : داره وهذا أرجح لأنه الحقيقة { وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ } هذا دعاء بالمغفرة لكل مؤمن ومؤمنة على العموم ، وفيه دليل على جواز ذلك خلافاً لمن قال من المتأخرين : إنه لا يجوز الدعاء بالمغفرة ، وفيه دليل على جواز ذلك خلافاً لمن قال من المتأخرين : إنه لا يجوز الدعاء بالمغفرة لجميع المؤمنين على العموم ، وهذا خطأ وتضييق لرحمة الله الواسعة ، قال بعض العلماء : إن الإلٰه الذي استجاب لنوح عليه السلام فأغرق بدعوته جميع أهل الأرض الكفار حقيق أن يستجيب له فيرحم بدعوته جميع المؤمنين والمؤمنات { تَبَاراً } أي هلاكاً والله أعلم .