Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 72, Ayat: 3-4)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا } جدُّ الله : جلاله وعظمته ، وقيل : معناه من قولك : فلان مجدود إذا استغنى ، وقرئ أنه في هذا الموضع بفتح الهمزة ، وقرأ نافع بكسرها ، وكذلك فيما بعده إلى قوله : وأنا منا المسلمون . فأما الكسر فاستئناف أو عطف على إنا سمعنا ، لكنه كسر في معمول القول ، فيكون عطف عليه من قول الجن ، وأما الفتح فقيل : إنه عطف على قوله : إنه استمع نفر وهذا خطأ من طريق المعنى ؛ لأن قوله : استمع نفر في موضع معمول أُوحي ، فيلزم أن يكون المعطوف عليه مما أوحى وأن لا يكون من كلام الجن . وقيل : إنه معطوف على الضمير المجرور في قوله : آمنا به وهذا ضعيف ، لأن الضمير المجرور لا يعطف عليه إلا بإعادة الخافض . وقال الزمخشري : هو معطوف على محل الجار والمجرور في آمنا به ، كأنه قال : صدقناه وصدقنا أنه تعالى جد ربنا ، وكذلك ما بعده ، ولا خلاف في فتح ثلاث مواضع هي : أنه استمع ، وأن لو استقاموا ، وأن المساجد لله ؛ لأن ذلك مما أوحي لا من كلام الجن { وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطاً } هذا من كلام الجن ، وسفيههم أبوهم إبليس ، وقيل : هو اسم جنس لكل سفيه منهم ، واختار ذلك ابن عطية ، والشطط : التعدي ومجاوزة الحد .