Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 75, Ayat: 14-15)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بَلِ ٱلإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } في معناه قولان : أحدهما : أنه شاهد على نفسه بأعماله ، إذ تشهد عليه جوارحه يوم القيامة ، والآخر : أنه حجة بينة لأن خلقته تدل على خالقه ، فوصف بالبصارة مجازاً لأن من نظر فيه أبصر الحق ، والأول أليق بما قبله وما بعده ، كأنه قال : ينبؤ الإنسان يومئذ بأعماله بل هو يشهد بأعماله وإن لم ينبأ بها ، وكذلك يلتئم مع قوله : ولو ألقى معاذيره ، ويكون هو جواب لو حسبما نذكره { وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ } فيه قولان أحدهما : أن المعاذير الأعذار أي الإنسان يشهد على نفسه بأعماله ولو اعتذر عن قبائحها ، والآخر أن المعاذير : الستور ، أي الإنسان يشهد على نفسه يوم القيامة ولو سدل الستور على نفسه في الدنيا ، حين يفعل القبائح .