Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 75, Ayat: 36-40)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى } هذا توبيخ ومعناه أيظن أن يترك من غير بعث ولا حساب ولا جزاء ، فهو كقوله : { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً } [ المؤمنون : 115 ] ، والإنسان هنا جنس ، وقيل نزلت في أبي جهل ، ولا يبعد أن يكون سببها خاصاً ومعناها عام { أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ } النطفة النقطة وتمنى من قولك : أمني الرجل ، ومعنى الآية : الاستدلال بخلقة الإنسان على بعثه ، كقوله : { قُلْ يُحْيِيهَا ٱلَّذِيۤ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ } [ ياسين : 79 ] والعلق : الدم لأن المني يصير في الرحم دماً { فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ } أي خلقه بشراً فسوى صورته أي أتقنها { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِـيَ ٱلْمَوْتَىٰ } هذا تقرير واحتجاج ، وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ آخر هذه السورة قال : بلى . وفي رواية : سبحانك اللهم بلى .