Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 77, Ayat: 29-33)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱنطَلِقُوۤاْ } خطاب للمكذبين وقرأ يعقوب فتح اللام على أنه فعل ماض ثم كرره لبيان المنطلق إليه { إِلَىٰ ظِلٍّ } يعني دخان جهنم ومنه ظل من يحموم { ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ } أي يتفرع من الدخان ثلاث شعب فتظلهم ، بينما يكون المؤمنون في ظلال العرش ، وقيل : إن هذه الآية في عَبَدَةِ الصليب لأنهم على ثلاث شعب فيقال لهم انطلقوا إليه { لاَّ ظَلِيلٍ } نفى عنه أن يظلهم كما يظل العرشُ المؤمنين ونفى أيضاً أن يمنع عنهم اللهب { إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَٱلْقَصْرِ } الضيمر في إنها لجهنم والقصر واحد القصور ، وهي الديار العظام ، شبه الشرر به في عظمته وارتفاعه في الهواء ، وقيل : هو الغليظ من الشجر واحده قصرة كجمرة وجمر { كَأَنَّهُ جِمَٰلَتٌ صُفْرٌ } في الجمالات قولان أحدهما : أنها جمع جمال شبه بها الشرر وصُفْر على ظاهره ؛ لأن لون النار يضرب إلى الصفرة . وقيل : صفر هنا بمعنى سود يقال : جمل أصفر أي أسود . وهذا أليق بوصف جهنم . الثاني : أن الجمالات قطع النحاس الكبار ، فكأنه مشتق من الجملة . وقرئ جمالات بضم الجيم وهي قلوس السفن وهي حبالها العظام .