Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 32-35)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذْ قَالُواْ ٱللَّهُمَّ } الآية ، قالها النضر بن الحارث أو سائر قريش لما كذبوا النبي صلى الله عليه وسلم : دعوا على أنفسهم إن كان أمره هو الحق ، والصحيح أن الذي دعا بذلك أبو جهل رواه البخاري ومسلم في كتابيهما ، وانتصب الحقَ لأنه خبر كان . وقال الزمخشري : معنى كلامهم جحود أي : إن كان هذا هو الحق فعاقبنا على إنكاره ، ولكنه ليس بحق فلا نستوجب عقاباً ، وليس مرادهم الدعاء على أنفسهم ، إنما مرادهم نفي العقوبة عن أنفسهم { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ } إكراماً للنبي صلى الله عليه وسلم { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } أي لو آمنوا واستغفروا فإن الاستغفار أمان من العذاب قال بعض السلف : كان لنا أمانان من العذاب وهما وجود النبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار ، فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم ذهب الأمان الواحد ، وبقي الآخر ، وقيل : الضمير في يعذبهم للكفار ، وفي وهم يستغفرون للمؤمنين الذين كانوا بين أظهرهم { وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ } المعنى أي شيء يمنع من عذابهم وهم يصدون المؤمنين من المسجد الحرام والجملة في موضع الحال ، وذلك من الموجب لعذابهم { وَمَا كَانُوۤاْ أَوْلِيَآءَهُ } الضمير للمسجد الحرام أو لله تعالى { وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ ٱلْبَيْتِ إِلاَّ مُكَآءً وَتَصْدِيَةً } المكاء : التصفير بالفم . والتصدية : التصفيق باليد . وكانوا يفعلونها إذ صلى المسلمون ليخلطوا عليهم صلاتهم .