Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 8, Ayat: 42-43)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِذْ أَنتُمْ بِالْعُدْوَةِ ٱلدُّنْيَا } العامل في إذ التقى والعدوة : شفير الوادي ، وقرئ بالضم والكسر وهما لغتان ، والدنيا القريبة من المدينة ، والقصوى البعيدة { وَٱلرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ } يعني العير التي كان فيها أبو سفيان ، وكان قد نكب عن الطريق خوفاً من النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان جمع قريش المشركين قد حال بين المسلمين وبين العير { وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي ٱلْمِيعَٰدِ } أي لو تواعدتم مع قريش ثم علمتم كثرتهم وقلتكم لاختلفتم ولم تجتمعوا معهم ، أو لو تواعدتم لم يتفق اجتماعكم مثل ما اتفق بتيسير الله ولطفه { لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ } أي يموت من مات ببدر عن إعذار وإقامة الحجة عليه ، ويعيش من عاش بعد البيان له ، وقيل : ليهلك من يكفر ويحيى من يؤمن ، وقرئ من حيي بالإظهار والإدغام وهما لغتان { إِذْ يُرِيكَهُمُ ٱللَّهُ } الآية : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى الكفار في نومه قليلاً ، فأخبر بذلك أصحابه فقويت أنفسهم { لَّفَشِلْتُمْ } أي جبنتم عن اللقاء .