Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 71-75)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ } الآية تهديد لهم { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } إلى آخر السورة مقصدها : بيان منازل المهاجرين والأنصار والذين آمنوا ولم يهاجروا بعد الحديبية ، فبدأ أولاً بالمهاجرين ، ثم ذكر الأنصار وهم الذين آووا ونصروا ، وأثبت الولاية بينهم ، وهي ولاية التعاون ثم نسخت بقوله : { وَأْوْلُواْ ٱلأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ } { وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ } لما نفى الولاية بين المؤمنين والتناصر ، وقيل : هي ولاية الميراث الذين هاجروا وبين المؤمنين الذين لم يهاجروا : أمر بنصرهم إن استنصروا بالمؤمنين : إلا إذا استنتصروا على قوم بينهم وبين المؤمنين عهد فلا ينصرونهم عليهم ، { إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي ٱلأَرْضِ } إلا هنا مركبة من إن الشرطية ولا النافية ، والضمير في تفعلوه لولاية المؤمنين ومعاونتهم أو لحفظ الميثاق الذي في قوله : إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق ، أو النصر الذي في قوله : فعليكم النصر ، والمعنى إن لم تفعلوا ذلك تكن فتنة { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ } الآية : ثناء على المهاجرين والأنصار ، ووعد لهم ، والرزق الكريم في الجنة { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ } يعني الذين هاجروا بعد الحديبية وبيعة الرضوان { وَأْوْلُواْ ٱلأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ } قيل : هي ناسخة للتوارث بين المهاجرين والأنصار ، قال مالك : ليست في الميراث ، وقال أبو حنيفة : هي في الميراث ، وأوجب بها ميراث الخال والعمة وغيرهما من ذوي الأرحام { فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ } أي القرآن وقيل اللوح المحفوظ .