Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 86, Ayat: 1-4)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱلسَّمَآءِ وَٱلطَّارِقِ } هذه السماء التي أقسم الله بها هي المعروفة . وقيل : أراد المطر لأن العرب قد تسميه سماء ، وهذا بعيد والطارق في اللغة ما يطرق أي يجيء ليلاً ، وقد فسره الله هنا بأنه النجم الثاقب وهو يطلع ليلاً ، ومعنى الثاقب : المضيء أو المرتفع ، فقيل : أراد جنس النجوم وقيل : الثريا لأنه الذي تطلق عليه العرب النجم ، وقيل : زحل { إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } هذا جواب القسم ومعناه عند الجمهور : أن كل نفس من بني آدم عليها حافظ يكتب أعمالها ، يعني : الملائكة الحفظة وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير هذه الآية : أن لكل نفس حفظة من الله يذبون عنها كما يذب عن العسل ، ولو وكل المرء إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الآفات والشياطين " وإن صح هذا الحديث فهو المعوّل عليه . وقرئ لما عليها بتخفيف الميم ، وعلى هذا تكون إن مخففة من الثقيلة واللام للتأكيد وما زائدة وقرئ لما بالتشديد وعلى هذا تكون إن نافية ولما بمعنى الايجاب بعد النفي .