Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 113-114)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ } [ التوبة : 17 ] نزلت في شأن أبي طالب ؛ فإنه لما امتنع أن يقول : لا إله إلا الله عند موته ، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك ، فكان يستغفر حتى نزلت هذه الآية ، وقيل : إن النبي صلى الله عليه وسلم استأذن ربه أن يستغفر لأمه فنزلت الآية ، وقيل : إن المسلمين أرادوا أن يستغفروا لآبائهم المشركين ؛ فنزلت الآية { وَمَا كَانَ ٱسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ } المعنى : لا حجة لكم أيها المؤمنون في استغفار إبراهيم لأبيه ، فإن ذلك لم يكن إلا لوعد تقدم ، وهو قوله سأستغفر لك ربي { فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ } قيل : تبين له ذلك بموت أبيه على الكفر ، وقيل : لأنه نهي عن الاستغفار له { لأَوَّٰهٌ } قيل : كثير الدعاء ، وقيل : موقن ، وقيل : فقيه ، وقيل : كثير الذكر لله ، وقيل : كثير التأوّه من خوف الله .