Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 17-20)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَٰجِدَ الله } أي ليس لهم ذلك بالحق والواجب ، وإن كانوا قد عمروها تغليباً وظلماً ، ومن قرأ مساجد بالجمع أراد جميع المساجد ، ومن قرأ بالتوحيد أراد المسجد الحرام { شَٰهِدِينَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ } أي أن أحوالهم وأقوالهم تقتضي الإقرار بالكفر ، وقيل : الإشارة إلى قولهم في التلبية : لا شريك لك إلا شريكاً هو لك { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ ٱلْحَاجِّ } الآية : سببها أن قوماً من قريش افتخروا بسقاية الحاج ، وبعمارة المسجد الحرام ؛ فبين الله أن الجهاد أفضل من ذلك ، ونزلت الآية في علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وطلحة بن شيبة افتخروا فقال طلحة أنا صاحب البيت وعندي مفاتحه . وقال العباس : أنا صاحب السقاية ، وقال علي : لقد أسلمت قبل الناس ، وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .