Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 1-1)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وتسمى سورة التوبة ، وتسمى أيضاً الفاضحة : لأنها كشفت أسرار المنافقين ، واتفقت المصاحف والقراء على إسقاط البسملة من أولها ، واختلف في سبب ذلك ، فقال عثمان بن عفان : اشتبهت معانيها بمعاني الأنفال ، وكانت تدعى القرينتين في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلذلك قرنت بينهما فوضعتهما في السبع الطوال . وكان الصحابة قد اختلفوا هل هما سورتان أو سورة واحدة ؟ فتركت البسملة بينهما لذلك وقال علي بن أبي طالب : البسملة أمان ، وبراءة نزلت بالسيف ، فلذلك لم تبدأ بالأمان { بَرَآءَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } المراد بالبراءة التبرؤ من المشركين ، وارتفاع براءة على أنه خبر ابتداء أو مبتدأ { إِلَى ٱلَّذِينَ عَٰهَدْتُمْ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } تقدير الكلام : براءة واصلة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ، فمن وإلى يتعلقان بمحذوف لا ببراءة ، وإنما أسند العهد إلى المسلمين في قوله عاهدتم ، لأن فعل النبي صلى الله عليه وسلم لازم للمسلمين ، فكأنهم هم الذين عاهدوا المشركين ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد عاهد المشركين إلى آجالٍ محدودة ، فمنهم من وفى فأمر الله أن يتم عهده إلى مدته ، ومنهم من نقض ، أو قارب النقض فجعل له أجل أربعة أشهر ، وبعدها لا يكون له عهد .