Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 25-27)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ } عطف على مواطن أو منصوب بفعل مضمر ، وهذا أحسن لوجهين : أحدهما أن قوله : إذ أعجبتكم كثرتكم مختص بحنين ، ولا يصح في غيره من المواطن فيضعف عطف يوم حنين على المواطن للاختلاف الذي بينهما في ذلك ، والآخر أن مواطن ظرف مكان ، ويوم حنين ظرف زمان ، فيضعف عطف أحدهما على الآخر ، إلا أن يريد بالمواطن الأوقات ، وحنين : اسم علم لموضع عرف برجل اسمه حنين وانصرف لأنه مذكر { إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ } كانوا يومئذ اثنا عشر ألفاً ، فقال بعضهم : لن نغلب اليوم من قلة ، فأراد الله إظهار عجزهم ففرَّ الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى بقي على بلغته في نفر قليل ، ثم استنصر بالله ، وأخذ قبضة من تراب فرمى بها وجوه الكفار وقال : شاهت الوجوه ، ونادى بأصحابه فرجعوا إليه ، وهزم الله الكفار وقصة حنين مذكورة في السِيَر { بِمَا رَحُبَتْ } أي ضاقت على كثرة اتساعها وما هنا مصدرية { وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا } يعني : الملائكة { ثُمَّ يَتُوبُ ٱللَّهُ } إشارة إلى إسلام هوازن الذين قاتلوا المسلمين بحنين .