Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 7-13)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ } لفظ استفهام ، ومعناه استنكار واستبعاد { إِلاَّ ٱلَّذِينَ عَٰهَدْتُمْ عِندَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ } قيل : المراد قريش ، وقيل : قبائل بني بكر { فَمَا ٱسْتَقَامُواْ } ما ظرفية { كَيْفَ } تأكيد للأولى ، وحذف الفعل بعدها للعلم به تقديره : كيف يكون لهم عهد ؟ { لاَ يَرْقُبُواْ } أي لا يراعوا { إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً } الإل القرابة ، وقيل : الحلف ، والذمة العهد { وَأَكْثَرُهُمْ فَٰسِقُونَ } استثنى من قضي له بالإيمان { أَئِمَّةَ ٱلْكُفْرِ } أي رؤساء أهله قيل : إنهم أبو جهل لعنه الله ، وأمية بن خلف ، وعتبة بن ربيعة ، وأبو سفيان بن حرب ، وسهيل بن عمرو ، وحكى ذلك الطبري وهو ضعيف لأن أكثر هؤلاء كان قد مات قبل نزول هذه السورة ، والأحسن أنها على العموم { لاَ أَيْمَٰنَ لَهُمْ } أي لا أيمان لهم يوفون بها ، وقرئ لا إيمان بكسر الهمزة { لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ } يتعلق بقاتلوا { وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ ٱلرَّسُولِ } قيل : يعني إخراجه من المدينة حين قاتلوه بالخندق وأحد ، وقيل : يعني إخراجه من مكة إذا تشاوروا فيه بدار الندوة ثم خرج هو بنفسه { وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } يعني : إذايَتَهم للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين بمكة .