Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 100, Ayat: 1-11)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

العاديات جمع عادية . وهي الجارية بسرعة ، من العدو وهو المشي بسرعة ، فأبدلت الواو ياء لكسر ما قبلها كالغازيات من الغزو . والمراد بها الخيل العادية في الغزو نحو العدوّ . وقوله { ضَبْحاً } مصدر مؤكد لاسم الفاعل . فإن الضبح نوع من السير ، ونوع من العدو . يقال ضبح الفرس إذا عدا بشدّة ، مأخوذ من الضبع ، وهو الدفع ، وكأن الحاء بدل من العين . قال أبو عبيدة ، والمبرد الضبح من إضباحها في السير ومنه قول عنترة @ والخيل تكدح في حياض الموت ضبحا @@ ويجوز أن يكون مصدراً في موضع الحال ، أي ضابحات ، أو ذوات ضبح ، ويجوز أن يكون مصدراً لفعل محذوف ، أي تضبح ضبحاً . وقيل الضبح صوت حوافرها إذا عدت . وقال الفراء الضبح صوت أنفاس الخيل إذا عدت ، قيل كانت تكعم لئلا تصهل ، فيعلم العدوّ بهم ، فكانت تتنفس في هذه الحالة بقوّة ، وقيل الضبح صوت يسمع من صدور الخيل عند العدو ليس بصهيل . وقد ذهب الجمهور إلى ما ذكرنا من أن { العاديات ضبحاً } هي الخيل . وقال عبيد بن عمير ، ومحمد بن كعب والسديّ هي الإبل ، ومنه قول صفية بنت عبد المطلب @ فلا والعاديات غداة جمع بأيديها إذا صدع الغبار @@ ونقل أهل اللغة أن أصل الضبح للثعلب ، فاستعير للخيل ، ومنه قول الشاعر @ تضبح في الكف ضباح الثعلب @@ { فَٱلمُورِيَـٰتِ قَدْحاً } هي الخيل حين توري النار بسنابكها . والإيراء إخراج النار ، والقدح الصكّ ، فجعل ضرب الخيل بحوافرها كالقدح بالزناد . قال الزجاج إذا عدت الخيل بالليل ، وأصاب حوافرها الحجارة انقدح منها النيران ، والكلام في انتصاب { قدحاً } كالكلام في انتصاب { ضبحاً } ، والخلاف في كونها الخيل أو الإبل ، كالخلاف الذي تقدّم في العاديات . والراجح أنها الخيل ، كما ذهب إليه الجمهور ، وكما هو الظاهر من هذه الأوصاف المذكورة في هذه السورة ما تقدّم منها وما سيأتي ، فإنها في الخيل أوضح منها في الإبل ، وسيأتي ما في ذلك من الخلاف بين الصحابة . { فَٱلْمُغِيرٰتِ صُبْحاً } أي التي تغير على العدوّ وقت الصباح ، يقال أغار يغير إغارة إذا باغت عدوّه بقتل ، أو أسر ، أو نهب ، وأسند الإغارة إليها وهي لأهلها للإشعار بأنها عمدتهم في إغارتهم ، وانتصاب { صبحاً } على الظرفية . { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً } معطوف على الفعل الذي دلّ عليه اسم الفاعل ، إذ المعنى واللاتي عدون فأثرن ، أو على اسم الفاعل نفسه لكونه في تأويل الفعل لوقوعه صلة للموصول ، فإن الألف واللام في الصفات أسماء موصولة ، فالكلام في قوّة واللاتي عدون ، فأورين ، فأغرن ، فأثرن ، والنقع الغبار الذي أثرته في وجه العدو عند الغزو ، وتخصيص إثارته بالصبح لأنه وقت الإغارة ، ولكونه لا يظهر أثر النقع في الليل الذي اتصل به الصبح . وقيل المعنى فأثرن بمكان عدوهنّ نقعاً ، يقال ثار النقع ، وأثرته ، أي هاج ، أو هيجته . قرأ الجمهور فأثرن بتخفيف المثلثة . وقرأ أبو حيوة ، وابن أبي عبلة بالتشديد ، أي فأظهرن به غباراً ، وقال أبو عبيدة النقع رفع الصوت ، وأنشد قول لبيد @ فمتى ينقع صراخ صادق يجلبوها ذات جرس وزجل @@ يقول . حين سمعوا صراخاً أجلبوا الحرب ، أي جمعوا لها . قال أبو عبيدة وعلى هذا رأيت قول أكثر أهل العلم انتهى ، والمعروف عند جمهور أهل اللغة والمفسرين أن النقع الغبار ، ومنه قول الشاعر @ يخرجن من مستطار النقع دامية كأنّ أذنابها أطراف أقلام @@ وقول عبد الله بن رواحة @ عدمنا خيلنا إن لم تروها تثير النقع من كنفي كداء @@ وقول الآخر @ كأن مثار النقع فوق رؤوسنا وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه @@ وهذا هو المناسب لمعنى الآية ، وليس لتفسير النقع بالصوت فيها كثير معنى ، فإن قولك أغارت الخيل على بني فلان صبحاً ، فأثرن به صوتاً ، قليل الجدوى مغسول المعنى بعيد من بلاغة القرآن المعجزة . وقيل النقع شقّ الجيوب ، وقال محمد بن كعب النقع ما بين مزدلفة إلى منى . وقيل إنه طريق الوادي . قال في الصحاح النقع الغبار ، والجمع أنقاع ، والنقع محبس الماء ، وكذلك ما اجتمع في البئر منه ، والنقع الأرض الحرّة الطين يستنقع فيها الماء . { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً } أي توسطن بذلك الوقت ، أو توسطن ملتبسات بالنقع جمعاً من جموع الأعداء ، أو صرن بعدوهن وسط جمع الأعداء ، والباء إما للتعدية ، أو للحالية ، أو زائدة ، يقال وسطت المكان ، أي صرت في وسطه ، وانتصاب جمعاً على أنه مفعول به ، والفاآت في المواضع الأربعة للدلالة على ترتب ما بعد كل واحدة منها على ما قبلها . قرأ الجمهور { فوسطن } بتخفيف السين . وقرىء بالتشديد . { إِنَّ ٱلإِنسَـٰنَ لِرَبّهِ لَكَنُودٌ } هذا جواب القسم ، والمراد بالإنسان بعض أفراده ، وهو الكافر ، والكنود الكفور للنعمة . وقوله { لِرَبّهِ } متعلق بكنود . قدّم لرعاية الفواصل ، ومنه قول الشاعر @ كنود لنعماء الرجال ومن يكن كنوداً لنعماء الرجال يبعد @@ أي كفور لنعماء الرجال . وقيل هو الجاحد للحقّ . قيل إنها إنما سميت كندة ، لأنها جحدت أباها . وقيل الكنود مأخوذ من الكند . وهو القطع ، كأنه قطع ما ينبغي أن يواصله من الشكر . يقال كند الحبل إذا قطعه ، ومنه قول الأعشى @ وصول حبال وكنادها @@ وقيل الكنود البخيل ، وأنشد أبو زيد @ إن نفسي لم تطب منك نفسا غير أني أمسي بدين كنود @@ وقيل الكنود الحسود . وقيل الجهول لقدره ، وتفسير الكنود بالكفور للنعمة أولى بالمقام والجاحد للنعمة كافر لها ، ولا يناسب المقام سائر ما قيل . { وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } أي وإن الإنسان على كنوده لشهيد يشهد على نفسه به لظهور أثره عليه . وقيل المعنى وإن الله جلّ ثناؤه على ذلك من ابن آدم لشهيد ، وبه قال الجمهور . وقال بالأوّل الحسن ، وقتادة ، ومحمد بن كعب ، وهو أرجح من قول الجمهور لقوله { وَإِنَّهُ لِحُبّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ } فإن الضمير راجع إلى الإنسان ، والمعنى إنه لحبّ المال قويّ مجدّ في طلبه ، وتحصيله متهالك عليه ، يقال هو شديد لهذا الأمر وقويّ له إذا كان مطيقاً له ، ومنه قوله تعالى { إِن تَرَكَ خَيْرًا } البقرة 180 ومنه قول عديّ بن حاتم @ ماذا ترجى النفوس من طلب الـ ـخير وحبّ الحياة كاربها @@ وقيل المعنى وإن الإنسان من أجل حب المال لبخيل ، والأوّل أولى . واللام في { لِحُبّ } متعلقة بشديد . قال ابن زيد سمى الله المال خيراً ، وعسى أن يكون شرّاً ، ولكن الناس يجدونه خيراً ، فسماه خيراً . قال الفراء أصل نظم الآية أن يقال وإنه لشديد الحبّ للخير ، فلما قدّم الحبّ قال لشديد ، وحذف من آخره ذكر الحبّ لأنه قد جرى ذكره ، ولرؤوس الآي كقوله { فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ } إبراهيم 18 والعصوف للريح لا لليوم ، كأنه قال في يوم عاصف الريح . { أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِى ٱلْقُبُورِ } الاستفهام للإنكار ، والفاء للعطف على مقدّر يقتضيه المقام ، أي يفعل ما يفعل من القبائح ، فلا يعلم ، و { بعثر } معناه نثر وبحث ، أي نثر ما في القبور من الموتى ، وبحث عنهم وأخرجوا . قال أبو عبيدة بعثرت المتاع جعلت أسفله أعلاه . قال الفرّاء سمعت بعض العرب من بني أسد يقول بحثر بالحاء مكان العين ، وقد تقدّم الكلام على هذا في قوله { وَإِذَا ٱلْقُبُورُ بُعْثِرَتْ } الانفطار 4 . { وَحُصّلَ مَا فِى ٱلصُّدُورِ } أي ميز وبيّن ما فيها من الخير والشرّ ، والتحصيل التمييز ، كذا قال المفسرون ، وقيل حصل أبرز . قرأ الجمهور { حصل } بضم الحاء ، وتشديد الصاد مكسوراً مبنياً للمفعول . وقرأ عبيد بن عمير ، وسعيد بن جبير ، ويحيـى بن يعمر ، ونصر بن عاصم حصل بفتح الحاء والصاد ، وتخفيفها مبنياً للفاعل ، أي ظهر . { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ } أي إن ربّ المبعوثين بهم لخبير لا تخفى عليه منهم خافية ، فيجازيهم بالخير خيراً ، وبالشرّ شرّاً . قال الزجاج الله خبير بهم في ذلك اليوم ، وفي غيره ، ولكن المعنى إن الله يجازيهم على كفرهم في ذلك اليوم ، ومثله قوله تعالى { أُولَـئِكَ ٱلَّذِينَ يَعْلَمُ ٱللَّهُ مَا فِى قُلُوبِهِمْ } النساء 63 معناه أولٰئك الذين لا يترك الله مجازاتهم . قرأ الجمهور { إن ربهم } بكسر الهمزة ، وباللام في لخبير . وقرأ أبو السماك بفتح الهمزة ، وإسقاط اللام من { لخبير } . وقد أخرج البزار ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والدارقطني في الأفراد ، وابن مردويه عن ابن عباس قال « بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلاً ، فاستمرّت شهراً لا يأتيه منها خبر ، فنزلت { وَٱلْعَـٰدِيَـٰتِ ضَبْحاً } ضبحت بأرجلها . ولفظ ابن مردويه ضبحت بمناخرها . { فَٱلمُورِيَـٰتِ قَدْحاً } قدحت بحوافرها الحجارة ، فأورت ناراً . { فَٱلْمُغِيرٰتِ صُبْحاً } صبحت القوم بغارة . { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً } أثارت بحوافرها التراب . { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً } صبحت القوم جميعاً . وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عنه قال « بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى العدوّ ، فأبطأ خبرها ، فشقّ ذلك عليه ، فأخبره الله خبرهم ، وما كان من أمرهم ، فقال { وَٱلْعَـٰدِيَـٰتِ ضَبْحاً } . قال هي الخيل » . والضبح نخير الخيل حين تنخر . { فَٱلمُورِيَـٰتِ قَدْحاً } قال حين تجري الخيل توري ناراً أصابت بسنابكها الحجارة . { فَٱلْمُغِيرٰتِ صُبْحاً } قال هي الخيل أغارت ، فصبحت العدوّ { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً } قال هي الخيل أثرن بحوافرها ، يقول تعدو الخيل ، والنقع الغبار . { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً } قال الجمع العدو . وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح قال تقاولت أنا ، وعكرمة في شأن العاديات ، فقال قال ابن عباس هي الخيل في القتال ، وضبحها حين ترخي مشافرها إذا عدت { فَٱلمُورِيَـٰتِ قَدْحاً } أرت المشركين مكرهم . { فَٱلْمُغِيرٰتِ صُبْحاً } قال إذا صبحت العدو { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً } قال إذا توسطت العدو . وقال أبو صالح فقلت قال عليّ هي الإبل في الحج ومولاي كان أعلم من مولاك . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن الأنباري في كتاب الأضداد ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه عن ابن عباس قال بينما أنا في الحجر جالس إذ أتاني رجل يسأل عن { العاديات ضبحاً } ، فقلت الخيل حين تغير في سبيل الله ، ثم تأوي إلى الليل ، فيصنعون طعامهم ، ويورون نارهم ، فانفتل عني ، فذهب إلى عليّ بن أبي طالب ، وهو جالس تحت سقاية زمزم ، فسأله عن { العاديات ضبحاً } ، فقال سألت عنها أحداً قبلي ؟ قال نعم سألت عنها ابن عباس ، فقال هي الخيل حين تغير في سبيل الله ، فقال اذهب ، فادعه لي ، فلما وقفت على رأسه قال تفتي الناس بما لا علم لك ، والله إن كانت لأوّل غزوة في الإسلام لبدر ، وما كان معنا إلاّ فرسان فرس للزبير ، وفرس للمقداد بن الأسود ، فكيف تكون { وَٱلْعَـٰدِيَـٰتِ ضَبْحاً } . إنما العاديات ضبحاً من عرفة إلى المزدلفة ، فإذا أووا إلى المزدلفة أوقدوا النيران ، والمغيرات صبحاً من المزدلفة إلى منى ، فذلك جمع ، وأما قوله { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً } فهي نقع الأرض تطؤه بأخفافها وحوافرها . قال ابن عباس فنزعت عن قولي ، ورجعت إلى الذي قال عليّ . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن مسعود { وَٱلْعَـٰدِيَـٰتِ ضَبْحاً } قال الإبل . أخرجه عنه من طريق الأعمش عن إبراهيم النخعي . قال إبراهيم وقال عليّ بن أبي طالب هي الإبل . وقال ابن عباس هي الخيل . فبلغ علياً قول ابن عباس فقال ما كانت لنا خيل يوم بدر . قال ابن عباس إنما كانت تلك في سرية بعثت . وأخرج عبد بن حميد عن عامر الشعبي قال تمارى عليّ ، وابن عباس في { العاديات ضبحاً } فقال ابن عباس هي الخيل وقال عليّ كذبت يا ابن فلانة ، والله ما كان معنا يوم بدر فارس إلاّ المقداد كان على فرس أبلق . قال وكان يقول هي الإبل ، فقال ابن عباس ألا ترى أنها تثير نقعاً ، فما شيء تثير إلاّ بحوافرها . وأخرج عبد بن حميد ، والحاكم وصححه من طريق مجاهد عن ابن عباس { وَٱلْعَـٰدِيَـٰتِ ضَبْحاً } قال الخيل . { فَٱلمُورِيَـٰتِ قَدْحاً } قال الرجل إذا أورى زنده . { فَٱلْمُغِيرٰتِ صُبْحاً } قال الخيل تصبح العدوّ . { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً } قال التراب . { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً } قال العدوّ . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد { وَٱلْعَـٰدِيَـٰتِ ضَبْحاً } قال قال ابن عباس القتال . وقال ابن مسعود الحج . وأخرج عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم من طريق عمرو بن دينار عن ابن عباس { وَٱلْعَـٰدِيَـٰتِ ضَبْحاً } قال ليس شيء من الدواب يضبح إلاّ الكلب ، أو الفرس . { فَٱلمُورِيَـٰتِ قَدْحاً } قال هو مكر الرجل قدح ، فأورى . { فَٱلْمُغِيرٰتِ صُبْحاً } قال غارة الخيل صبحاً . { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً } قال غبار وقع سنابك الخيل . { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً } قال جمع العدوّ . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن ابن عباس { وَٱلْعَـٰدِيَـٰتِ ضَبْحاً } قال الخيل ضبحها زحيرها . ألم تر أن الفرس إذا عدا قال أح أح ، فذلك ضبحها . وأخرج ابن المنذر عن عليّ قال الضبح من الخيل الحمحمة ، ومن الإبل النفس . وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود { وَٱلْعَـٰدِيَـٰتِ ضَبْحاً } قال هي الإبل في الحج . { فَٱلمُورِيَـٰتِ قَدْحاً } إذا سفت الحصى بمناسمها ، فضرب الحصى بعضه بعضاً ، فيخرج منه النار . { فَٱلْمُغِيرٰتِ صُبْحاً } حين يفيضون من جمع . { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً } قال إذا سرن يثرن التراب . وأخرج سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه من طرق عن ابن عباس قال الكنود بلساننا أهل البلد الكفور . وأخرج ابن عساكر عن أبي أمامة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله { إِنَّ ٱلإِنسَـٰنَ لِرَبّهِ لَكَنُودٌ } قال لكفور . وأخرج عبد بن حميد ، والبخاري في الأدب ، والحكيم الترمذي ، وابن مردويه عن أبي أمامة قال الكنود الذي يمنع رفده ، وينزل وحده ، ويضرب عبده . ورواه عنه ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، والديلمي ، وابن عساكر مرفوعاً ، وضعف إسناده السيوطي ، وفي إسناده جعفر بن الزبير ، وهو متروك ، والموقوف أصح لأنه لم يكن من طريقه . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } قال الإنسان { وَإِنَّهُ لِحُبّ ٱلْخَيْرِ } قال المال . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر عنه { إِذَا بُعْثِرَ مَا فِى ٱلْقُبُورِ } قال بحث { وَحُصّلَ مَا فِى ٱلصُّدُورِ } قال أبرز .