Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 17-24)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله { إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ } أي بالله وبرسوله ، أو بما ذكر من الآيات البينات { وَٱلَّذِينَ هَادُواْ } هم اليهود المنتسبون إلى ملة موسى { وَٱلصَّـٰبِئِينَ } قوم يعبدون النجوم . وقيل هم من جنس النصارى وليس ذلك بصحيح بل هم فرقة معروفة لا ترجع إلى ملة من الملل المنتسبة إلى الأنبياء { وَٱلنَّصَـٰرَىٰ } هم المنتسبون إلى ملة عيسى { وَٱلْمَجُوسَ } هم الذين يعبدون النار ، ويقولون إن للعالم أصلين النور والظلمة . وقيل هم قوم يعبدون الشمس والقمر ، وقيل هم قوم يستعملون النجاسات . وقيل هم قوم من النصارى اعتزلوهم ولبسوا المسوح . وقيل إنهم أخذوا بعض دين اليهود وبعض دين النصارى { وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ } الذين يعبدون الأصنام ، وقد مضى تحقيق هذا في البقرة ، ولكنه سبحانه قدّم هنالك النصارى على الصابئين ، وأخّرهم عنهم هنا . فقيل وجه تقديم النصارى هنالك أنهم أهل كتاب دون الصابئين ، ووجه تقديم الصابئين هنا أن زمنهم متقدّم على زمن النصارى ، وجملة { إِنَّ ٱللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيـٰمَةِ } في محل رفع على أنها خبر لإنّ المتقدّمة . ومعنى الفصل أنه سبحانه يقضي بينهم فيدخل المؤمنين منهم الجنة والكافرين منهم النار . وقيل الفصل هو أن يميز المحقّ من المبطل بعلامة يعرف بها كل واحد منهما ، وجملة { إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلّ شَيْء شَهِيدٌ } تعليل لما قبلها ، أي أنه سبحانه على كل شيء من أفعال خلقه وأقوالهم شهيد لا يعزب عنه شيء منها ، وأنكر الفراء أن تكون جملة { إِنَّ ٱللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ } خبراً لإن المتقدّمة . وقال لا يجوز في الكلام إن زيداً إن أخاه منطلق ، وردّ الزجاج ما قاله الفراء ، وأنكره وأنكر ما جعله مماثلاً للآية ، ولا شك في جواز قولك إن زيداً إن الخير عنده ، وإن زيداً إنه منطلق ، ونحو ذلك . { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَن فِي ٱلاْرْضِ } الرؤية هنا هي القلبية لا البصرية ، أي ألم تعلم . والخطاب لكل من يصلح له ، وهو من تتأتى منه الرؤية ، والمراد بالسجود هنا هو الانقياد الكامل ، لا سجود الطاعة الخاصة بالعقلاء ، سواء جعلت كلمة من خاصة بالعقلاء ، أو عامة لهم ولغيرهم ، ولهذا عطف { ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلْجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَابُّ } على من ، فإن ذلك يفيد أن السجود هو الانقياد لا الطاعة الخاصة بالعقلاء ، وإنما أفرد هذه الأمور بالذكر مع كونها داخلة تحت من ، على تقدير جعلها عامة لكون قيام السجود بها مستبعداً في العادة ، وارتفاع { كَثِيرٍ مّنَ ٱلنَّاسِ } بفعل مضمر يدل عليه المذكور ، أي ويسجد له كثير من الناس . وقيل مرتفع على الابتداء وخبره محذوف وتقديره وكثير من الناس يستحق الثواب ، والأوّل أظهر . وإنما لم يرتفع بالعطف على من ، لأن سجود هؤلاء الكثير من الناس هو سجود الطاعة الخاصة بالعقلاء ، والمراد بالسجود المتقدّم هو الانقياد ، فلو ارتفع بالعطف على من لكان في ذلك جمع بين معنيين مختلفين في لفظ واحد . وأنت خبير بأنه لا ملجىء إلى هذا بعد حمل السجود على الانقياد ، ولا شك أنه يصح أن يراد من سجود كثير من الناس هو انقيادهم لا نفس السجود الخاص ، فارتفاعه على العطف لا بأس به ، وإن أبى ذلك صاحب الكشاف ومتابعوه ، وأما قوله { وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ ٱلْعَذَابُ } فقال الكسائي والفراء إنه مرتفع بالابتداء وخبره ما بعده . وقيل هو معطوف على كثير الأوّل ، ويكون المعنى وكثير من الناس يسجد وكثير منهم يأبى ذلك ، وقيل المعنى وكثير من الناس في الجنة ، وكثير حق عليه العذاب هكذا حكاه ابن الأنباري { وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ } أي من أهانه الله بأن جعله كافراً شقياً ، فما له من مكرم يكرمه فيصير سعيداً عزيزاً . وحكى الأخفش والكسائي والفراء أن المعنى ومن يهن الله فما له من مكرم ، أي إكرام { إِنَّ ٱللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء } من الأشياء التي من جملتها ما تقدّم ذكره من الشقاوة والسعادة والإكرام والإهانة . { هَـٰذَانِ خَصْمَانِ } الخصمان أحدهما أنجس الفرق اليهود والنصارى والصابئون والمجوس والذين أشركوا ، والخصم الآخر المسلمون ، فهما فريقان مختصمان . قاله الفراء وغيره . وقيل المراد بالخصمين الجنة والنار . قالت الجنة خلقني لرحمته ، وقالت النار خلقني لعقوبته . وقيل المراد بالخصمين هم الذين برزوا يوم بدر ، فمن المؤمنين حمزة وعليّ وعبيدة ، ومن الكافرين عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة . وقد كان أبو ذرّ رضي الله عنه يقسم أن هذه الآية نزلت في هؤلاء المتبارزين كما ثبت عنه في الصحيح ، وقال بمثل هذا جماعة من الصحابة ، وهم أعرف من غيرهم بأسباب النزول . وقد ثبت في الصحيح أيضاً عن عليّ أنه قال فينا نزلت هذه الآية . وقرأ ابن كثير " هَـٰذَانِ " بتشديد النون ، وقال سبحانه { ٱخْتَصَمُواْ } ولم يقل اختصما . قال الفراء لأنهم جمع ، ولو قال اختصما لجاز ، ومعنى { فِي رَبّهِمْ } في شأن ربهم ، أي في دينه ، أو في ذاته ، أو في صفاته ، أو في شريعته لعباده ، أو في جميع ذلك . ثم فصل سبحانه ما أجمله في قوله { يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ } فقال { فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ قُطّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مّن نَّارِ } قال الأزهري أي سوّيت وجعلت لبوساً لهم ، شبهت النار بالثياب لأنها مشتملة عليهم كاشتمال الثياب ، وعبر بالماضي عن المستقبل تنبيهاً على تحقق وقوعه . وقيل إن هذه الثياب من نحاس قد أذيب فصار كالنار ، وهي السرابيل المذكورة في آية أخرى . وقيل المعنى في الآية أحاطت النار بهم . وقرىء " قُطّعَتْ " بالتخفيف ، ثم قال سبحانه { يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ ٱلْحَمِيمُ } والحميم هو الماء الحار المغلي بنار جهنم ، والجملة مستأنفة أو هي خبر ثانٍ للموصول { يُصْهَرُ بِهِ مَا فِى بُطُونِهِمْ } الصهر الإذابة ، والصهارة ما ذاب منه ، يقال صهرت الشيء فانصهر ، أي أذبته فذاب فهو صهير ، والمعنى أنه يذاب بذلك الحميم ما في بطونهم من الأمعاء والأحشاء { وَٱلْجُلُودُ } معطوفة على ما ، أي ويصهر به الجلود والجملة في محل نصب على الحال . وقيل إن الجلود لا تذاب ، بل تحرق ، فيقدّر فعل يناسب ذلك ، ويقال وتحرق به الجلود كما في قول الشاعر @ علفتها تبناً وماءً بارداً @@ أي وسقيتها ماء ، ولا يخفى أنه لا ملجىء لهذا ، فإن الحميم إذا كان يذيب ما في البطون فإذابته للجلد الظاهر بالأولى . { وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ } المقامع جمع مقمعة ومقمع ، قمعته ضربته بالمقمعة ، وهي قطعة من حديد . والمعنى لهم مقامع من حديد يضربون بها ، أي للكفرة ، وسميت المقامع مقامع لأنها تقمع المضروب ، أي تذلـله . قال ابن السكيت أقمعت الرجل عني إقماعاً إذا اطلع عليك فرددته عنك { كُلَّمَا أَرَادُواْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا } أي من النار { أُعِيدُواْ فِيهَا } أي في النار بالضرب بالمقامع ، و { مِنْ غَمّ } بدل من الضمير في منها بإعادة الجارّ أو مفعول له ، أي لأجل غمّ شديد من غموم النار { وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ } هو بتقدير القول ، أي أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق ، أي العذاب المحرق ، وأصل الحريق الاسم من الاحتراق ، تحرق الشيء بالنار واحترق حرقة واحتراقاً ، والذوق مماسة يحصل معها إدراك الطعم ، وهو هنا توسع ، والمراد به إدراك الألم . قال الزجاج وهذا لأحد الخصمين . وقال في الخصم الآخر وهم المؤمنون { إِنَّ ٱللَّهَ يُدْخِلُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ جَنَـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ } فبيّن سبحانه حال المؤمنين بعد بيانه لحال الكافرين . ثم بيّن الله سبحانه بعض ما أعده لهم من النعيم بعد دخولهم الجنة فقال { يُحَلَّوْنَ فِيهَا } قرأ الجمهور { يحلون } بالتشديد والبناء للمفعول ، وقرىء مخففاً ، أي يحليهم الله أو الملائكة بأمره . و " من " في قوله { مِنْ أَسَاوِرَ } للتبعيض ، أي يحلون بعض أساور ، أو للبيان ، أو زائدة ، و " من " في { مّن ذَهَبٍ } للبيان ، والأساور جمع أسورة والأسورة جمع سوار . وفي السوار لغتان كسر السين وضمها ، وفيه لغة ثالثة ، وهي أسوار . قرأ نافع وابن كثير وعاصم وشيبة { ولؤلؤاً } بالنصب عطف على محل { أساور } أي ويحلون لؤلؤاً ، أو بفعل مقدّر ينصبه ، وهكذا قرأ بالنصب يعقوب والجحدري وعيسى بن عمر ، وهذه القراءة هي الموافقة لرسم المصحف فإن هذا الحرف مكتوب فيه بالألف ، وقرأ الباقون بالجرّ عطفاً على { أساور } أي يحلون من أساور ومن لؤلؤ ، واللؤلؤ ما يستخرج من البحر من جوف الصدف . قال القشيري والمراد ترصيع السوار باللؤلؤ ، ولا يبعد أن يكون في الجنة سوار من لؤلؤ مصمت كما أن فيها أساور من ذهب { وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } أي جميع ما يلبسونه حرير كما تفيده هذه الإضافة ، ويجوز أن يراد أن هذا النوع من الملبوس الذي كان محرّماً عليهم في الدنيا حلال لهم في الآخرة ، وأنه من جملة ما يلبسونه فيها ، ففيها ما تشتهيه الأنفس ، وكل واحد منهم يعطى ما تشتهيه نفسه وينال ما يريده . { وَهُدُواْ إِلَى ٱلطَّيّبِ مِنَ ٱلْقَوْلِ } أي أرشدوا إليه ، قيل هو لا إلٰه إلا الله . وقيل الحمد لله . وقيل القرآن . وقيل هو ما يأتيهم من الله سبحانه من البشارات . وقد ورد في القرآن ما يدلّ على هذا القول المجمل هنا ، وهو قوله سبحانه { ٱلْحَـمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ } الزمر 74 ، { ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي هَدَانَا لِهَـٰذَا } الأعراف 43 ، { ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا ٱلْحَزَنَ } فاطر 34 . ومعنى { وَهُدُواْ إِلَىٰ صِرٰطِ ٱلْحَمِيدِ } أنهم أرشدوا إلى الصراط المحمود وهو طريق الجنة ، أو صراط الله الذي هو دينه القويم ، وهو الإسلام . وقد أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وَٱلصَّـٰبِئِينَ } قال هم قوم يعبدون الملائكة ، ويصلون القبلة ، ويقرؤون الزبور { وَٱلْمَجُوسَ } عبدة الشمس والقمر والنيران ، { وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ } عبدة الأوثان { إِنَّ ٱللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ } قال الأديان ستة فخمسة للشيطان ، ودين الله عزّ وجلّ . وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في الآية قال فصل قضاءه بينهم فجعل الخمسة مشتركة وجعل هذه الأمة واحدة . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال الذين هادوا اليهود ، والصابئون ليس لهم كتاب ، والمجوس أصحاب الأصنام ، والمشركون نصارى العرب . وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي ذرّ أنه كان يقسم قسماً أن هذه الآية { هَـٰذَانِ خَصْمَانِ } الآية نزلت في الثلاثة والثلاثة الذين بارزوا يوم بدر ، وهم حمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث وعليّ بن أبي طالب ، وعتبة ، وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة ، قال عليّ وأنا أوّل من يجثو في الخصومة على ركبتيه بين يدي الله يوم القيامة . وأخرجه البخاري وغيره من حديث عليّ . وأخرجه ابن مردويه عن ابن عباس بنحوه ، وهكذا روي عن جماعة من التابعين . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله { قُطّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مّن نَّارِ } قال من نحاس ، وليس من الآنية شيء إذا حمي أشدّ حرّاً منه ، وفي قوله { يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ ٱلْحَمِيمُ } قال النحاس يذاب على رؤوسهم ، وقوله { يُصْهَرُ بِهِ مَا فِى بُطُونِهِمْ } قال تسيل أمعاؤهم { وَٱلْجُلُودُ } قال تتناثر جلودهم . وأخرج عبد بن حميد ، والترمذي وصححه ، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ، وابن جرير وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه ، وأبو نعيم في الحلية ، وابن مردويه عن أبي هريرة أنه تلا هذه الآية { يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ ٱلْحَمِيمُ } فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الجمجمة حتى يخلص إلى جوفه ، فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه وهو الصهر ، ثم يعاد كما كان " وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ } قال يمشون وأمعاءهم تتساقط وجلودهم . وفي قوله { وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ } قال يضربون بها ، فيقع كل عضو على حياله فيدعون بالويل والثبور . وأخرج ابن جرير عنه في الآية قال يسقون ماء إذا دخل في بطونهم أذابها والجلود مع البطون . وأخرج أحمد ، وأبو يعلى وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في البعث والنشور عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لو أن مقمعاً من حديد وضع في الأرض فاجتمع الثقلان ما أقلوه من الأرض ، ولو ضرب الجبل بمقمع من حديد لتفتت ثم عاد كما كان " وأخرج ابن المبارك وسعيد بن منصور وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه عن سلمان قال النار سوداء مظلمة لا يضيء لهبها ولا جمرها ، ثم قرأ { كُلَّمَا أَرَادُواْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا مِنْ غَمّ أُعِيدُواْ فِيهَا } . وفي الصحيحين وغيرهما عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة " وفي الباب أحاديث . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وَهُدُواْ إِلَى ٱلطَّيّبِ مِنَ ٱلْقَوْلِ } قال ألهموا . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال هدوا إلى الطيب من القول في الخصومة إذ قالوا الله مولانا ولا مولى لكم . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن إسماعيل بن أبي خالد في الآية قال القرآن { وَهُدُواْ إِلَىٰ صِرٰطِ ٱلْحَمِيدِ } قال الإسلام . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك في الآية قال الإسلام . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال لا إله إلا الله ، والله أكبر ، والحمد لله الذي قال { إِلَيْهِ يَصْعَدُ ٱلْكَلِمُ ٱلطَّيّبُ } فاطر 10 .