Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 73-78)
Tafsir: Fatḥ al-qadīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله { يأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ } هذا متصل بقوله { وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزّلْ بِهِ سُلْطَـٰناً } الحج 71 قال الأخفش ليس ثم مثل ، وإنما المعنى ضربوا لي مثلاً { فَٱسْتَمِعُواْ } قولهم ، يعني أن الكفار جعلوا لله مثلاً بعبادتهم غيره ، فكأنه قال جعلوا لي شبهاً في عبادتي فاستمعوا خبر هذا الشبه . وقال القتيبي إن المعنى يا أيها الناس ، مثل من عبد آلهة لم تستطع أن تخلق ذباباً ، وإن سلبها شيئاً لم تستطع أن تستنقذه منه . قال النحاس المعنى ضرب الله عزّ وجلّ لما يعبدونه من دونه مثلاً . قال وهذا من أحسن ما قيل فيه ، أي بين الله لكم شبهاً ولمعبودكم . وأصل المثل جملة من الكلام متلقاة بالرضا والقبول ، مسيرة في الناس مستغربة عندهم ، وجعلوا مضربها مثلاً لموردها ، ثم قد يستعيرونها للقصة أو الحالة أو الصفة المستغربة لكونها مماثلة لها في الغرابة كهذه القصة المذكورة في هذه الآية . والمراد بما يدعونه من دون الله الأصنام التي كانت حول الكعبة وغيرها . وقيل المراد بهم السادة الذين صرفوهم عن طاعة الله لكونهم أهل الحلّ والعقد فيهم . وقيل الشياطين الذين حملوهم على معصية الله ، والأوّل أوفق بالمقام وأظهر في التمثيل ، والذباب اسم للواحد يطلق على الذكر والأنثى ، وجمع القلة أذبة ، والكثرة ذبان مثل غراب وأغربة وغربان . وقال الجوهري الذباب معروف ، الواحد ذبابة . والمعنى لن يقدروا على خلقه مع كونه صغير الجسم حقير الذات ، وجملة { وَلَوِ ٱجْتَمَعُواْ لَهُ } معطوفة على جملة أخرى شرطية محذوفة ، أي لو لم يجتمعوا له لن يخلقوه ولو اجتمعوا له ، والجواب محذوف والتقدير لن يخلقوه وهما في محل نصب على الحال ، أي لن يخلقوه على كلّ حال . ثم بين سبحانه كمال عجزهم وضعف قدرتهم فقال { وَإِن يَسْلُبْهُمُ ٱلذُّبَابُ شَيْئاً لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ } أي إذا أخذ منهم الذباب شيئاً من الأشياء لا يقدرون على تخليصه منه لكمال عجزهم وفرط ضعفهم ، والاستنقاذ والإنقاذ التخلص ، وإذا عجزوا عن خلق هذا الحيوان الضعيف ، وعن استنقاذ ما أخذه عليهم فهم عن غيره مما هو أكبر منه جرماً وأشدّ منه قوّة أعجز وأضعف ، ثم عجب سبحانه من ضعف الأصنام والذباب ، فقال { ضَعُفَ ٱلطَّالِبُ وَٱلْمَطْلُوبُ } فالصنم كالطالب من حيث إنه يطلب خلق الذباب أو يطلب استنقاذ ما سلبه منه ، والمطلوب الذباب . وقيل الطالب عابد الصنم ، والمطلوب الصنم ، وقيل الطالب الذباب ، والمطلوب الآلهة . ثم بين سبحانه أن المشركين الذين عبدوا من دون الله آلهة عاجزة إلى هذه الغاية في العجز ، ما عرفوا الله حقّ معرفته فقال { مَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } أي ما عظموه حقّ تعظيمه ولا عرفوه حقّ معرفته ، حيث جعلوا هذه الأصنام شركاء له مع كون حالها هذا الحال ، وقد تقدّم في الأنعام { إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ } على خلق كل شيء { عَزِيزٌ } غالب لا يغالبه أحد ، بخلاف آلهة المشركين ، فإنها جماد لا تعقل ولا تنفع ولا تضرّ ولا تقدر على شيء . ثم أراد سبحانه أن يردّ عليهم ما يعتقدونه في النبوّات والإلٰهيات فقال { ٱللَّهُ يَصْطَفِى مِنَ ٱلْمَلَـٰئِكَةِ رُسُلاً } كجبريل وإسرافيل وميكائيل وعزرائيل ويصطفي أيضاً رسلاً { مِنَ ٱلنَّاسِ } وهم الأنبياء ، فيرسل الملك إلى النبيّ ، والنبيّ إلى الناس ، أو يرسل الملك لقبض أرواح مخلوقاته ، أو لتحصيل ما ينفعهم ، أو لإنزال العذاب عليهم { إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ } لأقوال عباده { بَصِيرٌ } بمن يختاره من خلقه { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } أي ما قدّموا من الأعمال وما يتركونه من الخير والشرّ كقوله تعالى { وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ وَءَاثَارَهُمْ } يۤس 12 . { وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ } لا إلى غيره . ولما تضمن ما ذكره من أن الأمور ترجع إليه ، الزجر لعباده عن معاصيه ، والحضّ لهم على طاعاته صرح بالمقصود فقال { يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱرْكَعُواْ وَٱسْجُدُواْ } أي صلوا الصلاة التي شرعها الله لكم ، وخصّ الصلاة لكونها أشرف العبادات ، ثم عمّم فقال { وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ } أي افعلوا جميع أنواع العبادة التي أمركم الله بها { وَٱفْعَلُواْ ٱلْخَيْرَ } أي ما هو خير ، وهو أعم من الطاعة الواجبة والمندوبة . وقيل المراد بالخير هنا المندوبات . ثم علل ذلك بقوله { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } أي إذا فعلتم هذه كلها رجوتم الفلاح . وهذه الآية من مواطن سجود التلاوة عند الشافعي ومن وافقه ، لا عند أبي حنيفة ومن قال بقوله ، وقد تقدّم أن هذه السورة فضلت بسجدتين ، وهذا دليل على ثبوت السجود عند تلاوة هذه الآية . ثم أمرهم بما هو سنام الدين وأعظم أعماله ، فقال { وَجَـٰهِدُوا فِي ٱللَّهِ } أي في ذاته ومن أجله ، والمراد به الجهاد الأكبر ، وهو الغزو للكفار ومدافعتهم إذا غزوا بلاد المسلمين ، وقيل المراد بالجهاد هنا امتثال ما أمرهم الله به في الآية المتقدّمة ، أو امتثال جميع ما أمر به ونهى عنه على العموم ، ومعنى { حَقَّ جِهَـٰدِهِ } المبالغة في الأمر بهذا الجهاد لأنه أضاف الحق إلى الجهاد ، والأصل إضافة الجهاد إلى الحق ، أي جهاداً خالصاً لله ، فعكس ذلك لقصد المبالغة ، وأضاف الجهاد إلى الضمير اتساعاً ، أو لاختصاصه به سبحانه من حيث كونه مفعولاً له ومن أجله . وقيل المراد { بحق جهاده } هو أن لا تخافوا في الله لومة لائم . وقيل المراد به استفراغ ما في وسعهم في إحياء دين الله . وقال مقاتل والكلبي إن الآية منسوخة بقوله تعالى { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ } التغابن 16 . كما أن قوله { ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } آل عمران 102 منسوخ بذلك ، ورد ذلك بأن التكليف مشروط بالقدرة ، فلا حاجة إلى المصير إلى النسخ . ثم عظم سبحانه شأن المكلفين بقوله { هُوَ ٱجْتَبَـٰكُمْ } أي اختاركم لدينه ، وفيه تشريف لهم عظيم . ثم لما كان في التكليف مشقة على النفس في بعض الحالات قال { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى ٱلدّينِ مِنْ حَرَجٍ } أي من ضيق وشدّة . وقد اختلف العلماء في هذا الحرج الذي رفعه الله ، فقيل هو ما أحله الله من النساء مثنى وثلاث ورباع وملك اليمين . وقيل المراد قصر الصلاة ، والإفطار للمسافر ، والصلاة بالإيماء على من لا يقدر على غيره ، وإسقاط الجهاد عن الأعرج والأعمى والمريض ، واغتفار الخطأ في تقديم الصيام وتأخيره لاختلاف الأهلة ، وكذا في الفطر والأضحى . وقيل المعنى أنه سبحانه ما جعل عليهم حرجاً بتكليف ما يشق عليهم ، ولكن كلفهم بما يقدرون عليه ، ورفع عنهم التكاليف التي فيها حرج ، فلم يتعبدهم بها كما تعبد بها بني إسرائيل . وقيل المراد بذلك أنه جعل لهم من الذنب مخرجاً بفتح باب التوبة وقبول الاستغفار والتكفير فيما شرع فيه الكفارة والأرش ، أو القصاص في الجنايات ، وردّ المال أو مثله أو قيمته في الغصب ونحوه . والظاهر أن الآية أعمّ من هذا كله ، فقط حطّ سبحانه ما فيه مشقة من التكاليف على عباده إما بإسقاطها من الأصل وعدم التكليف بها كما كلف بها غيرهم ، أو بالتخفيف وتجويز العدول إلى بدل لا مشقة فيه ، أو بمشروعية التخلص عن الذنب بالوجه الذي شرعه الله ، وما أنفع هذه الآية وأجلّ موقعها وأعظم فائدتها ، ومثلها قوله سبحانه { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ } التغابن 16 ، وقوله { يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ } البقرة 185 . وقوله { رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ } البقرة 286 . وفي الحديث الصحيح أنه سبحانه قال " قد فعلت " كما سبق بيانه في تفسير هذه الآية ، والأحاديث في هذا كثيرة . وانتصاب ملة في { مّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرٰهِيمَ } على المصدرية بفعل دلّ عليه ما قبله أي وسع عليكم دينكم توسعة ملة أبيكم إبراهيم . وقال الزجاج المعنى اتبعوا ملة أبيكم إبراهيم . وقال الفراء انتصب على تقدير حذف الكاف ، أي كملة ، وقيل التقدير وافعلوا الخير كفعل أبيكم إبراهيم ، فأقام الملة مقام الفعل . وقيل على الإغراء . وقيل على الاختصاص ، وإنما جعله سبحانه أباهم لأنه أبو العرب قاطبة ، ولأن له عند غير العرب الذين لم يكونوا من ذريته حرمة عظيمة كحرمة الأب على الابن لكونه أبا لنبيهم صلى الله عليه وسلم { هُوَ سَمَّـٰكُمُ ٱلْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ } أي في الكتب المتقدّمة { وَفِي هَـٰذَا } أي القرآن ، والضمير لله سبحانه . وقيل راجع إلى إبراهيم . والمعنى هو ، أي إبراهيم ، سماكم المسلمين من قبل النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وفي هذا ، أي في حكمه ، أن من اتبع محمداً فهو مسلم . قال النحاس وهذا القول مخالف لقول علماء الأمة . ثم علل سبحانه ذلك بقوله { لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ } أي بتبليغه إليكم { وَتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى ٱلنَّاسِ } أن رسلهم قد بلغتهم ، وقد تقدّم بيان معنى هذه الآية في البقرة . ثم أمرهم بما هو أعظم الأركان الإسلامية فقال { فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } وتخصيص الخصلتين بالذكر لمزيد شرفهما { وَٱعْتَصِمُواْ بِٱللَّهِ } أي اجعلوه عصمة لكم مما تحذرون ، والتجؤوا إليه في جميع أموركم ، ولا تطلبوا ذلك إلاّ منه { هُوَ مَوْلَـٰكُمْ } أي ناصركم ومتولي أموركم دقيقها وجليلها { فَنِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ } أي لا مماثل له في الولاية لأموركم والنصرة على أعدائكم . وقيل المراد بقوله { واعتصموا بِٱللَّهِ } تمسكوا بدين الله . وقيل ثقوا به تعالى . وقد أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله { يأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ } قال نزلت في صنم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه { ضَعُفَ ٱلطَّالِبُ وَٱلْمَطْلُوبُ } قال الطالب آلهتهم ، والمطلوب الذباب . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة في قوله { لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ } قال لا تستنقذ الأصنام ذلك الشيء من الذباب . وأخرج الحاكم وصححه عنه أيضاً قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله اصطفى موسى بالكلام ، وإبراهيم بالخلة " وأخرج أيضاً عن أنس وصححه أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال " موسى بن عمران صفي الله " وأخرج ابن مردويه عن عبد الرحمٰن بن عوف قال قال لي عمر ألسنا كنا نقرأ فيما نقرأ وجاهدوا في الله حق جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوّله ؟ قلت بلى فمتى هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال إذا كانت بنو أمية الأمراء ، وبنو المغيرة الوزراء . وأخرجه البيهقي في الدلائل عن المسور بن مخرمة قال قال عمر لعبد الرحمٰن بن عوف فذكره . وأخرج الترمذي وصححه وابن حبان وابن مردويه والعسكري في الأمثال عن فضالة بن عبيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله " وأخرج ابن جرير ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه عن عائشة أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى ٱلدّينِ مِنْ حَرَجٍ } قال " الضيق " وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد قال قال أبو هريرة لابن عباس أما علينا في الدين من حرج في أن نسرق أو نزني ؟ قال بلى ، قال فما جعل عليكم في الدين من حرج ، قال الإصر الذي كان على بني إسرائيل وضع عنكم . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن شهاب أن ابن عباس كان يقول { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِي ٱلدّينِ مِنْ حَرَجٍ } توسعة الإسلام ، ما جعل الله من التوبة والكفارات . وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عثمان بن يسار عن ابن عباس { مَّا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِي ٱلدّينِ مِنْ حَرَجٍ } قال هذا في هلال رمضان إذا شكّ فيه الناس ، وفي الحج إذا شكوا في الأضحى ، وفي الفطر وأشباهه . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر من طريق سعيد بن جبير أن ابن عباس سئل عن الحرج فقال ادع لي رجلاً من هذيل ، فجاءه فقال مما الحرج فيكم ؟ قال الحرجة من الشجر التي ليس فيها مخرج ، فقال ابن عباس الذي ليس له مخرج . وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر ، والبيهقي في سننه من طريق عبيد الله بن أبي يزيد ، أن ابن عباس سئل عن الحرج فقال ها هنا أحد من هذيل ؟ قال رجل أنا ، فقال ما تعدّون الحرجة فيكم ؟ قال الشيء الضيق ، قال هو ذاك . وأخرج البيهقي في سننه عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر قال قرأ عمر بن الخطاب هذه الآية { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى ٱلدّينِ مِنْ حَرَجٍ } ثم قال لي ادع لي رجلاً من بني مدلج ، قال عمر ما الحرج فيكم ؟ قال الضيق . وأخرج ابن أبي حاتم عن السديّ في قوله { مّلَّةَ أَبِيكُمْ } قال دين أبيكم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله { سَمَّـٰكُمُ ٱلْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ } قال الله عزّ وجلّ سماكم . وروي نحوه عن جماعة من التابعين . وأخرج الطيالسي وأحمد ، والبخاري في تاريخه ، والترمذي وصححه ، والنسائي وأبو يعلى وابن خزيمة وابن حبان والبغوي والبارودي وابن قانع والطبراني والحاكم وابن مردويه ، والبيهقي في شعب الإيمان عن الحارث الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من دعا بدعوة الجاهلية فإنه من جثي جهنم " ، قال رجل يا رسول الله وإن صام وصلى ؟ قال " نعم ، فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها المسلمين والمؤمنين عباد الله " .