Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 1-6)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيّ ٱتَّقِ ٱللَّهَ } أي دم على ذلك ، وازدد منه { وَلاَ تُطِعِ ٱلْكَـٰفِرِينَ } من أهل مكة ، ومن هو على مثل كفرهم { وَٱلْمُنَـٰفِقِينَ } أي الذين يظهرون الإسلام ، ويبطنون الكفر . قال الواحدي إنه أراد سبحانه بالكافرين أبا سفيان وعكرمة وأبا الأعور السلمي ، وذلك أنهم قالوا للنبيّ صلى الله عليه وسلم ارفض ذكر آلهتنا ، وقل إن لها شفاعة لمن عبدها . قال والمنافقين عبد الله بن أبيّ وعبد الله بن سعد بن أبي سرح . وسيأتي آخر البحث بيان سبب نزول الآية { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً } أي كثير العلم والحكمة بليغهما ، قال النحاس ودلّ بقوله { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً } على أنه كان يميل إليهم يعني النبي صلى الله عليه وسلم استدعاء لهم إلى الإسلام ، والمعنى أن الله عزّ وجلّ لو علم أن ميلك إليهم فيه منفعة لما نهاك عنهم لأنه حكيم ، ولا يخفى بعد هذه الدلالة التي زعمها ، ولكن هذه الجملة تعليل لجملة الأمر بالتقوى ، والنهي عن طاعة الكافرين ، والمنافقين ، والمعنى أنه لا يأمرك أو ينهاك إلا بما علم فيه صلاحاً أو فساداً ، لكثرة علمه وسعة حكمته . { وَٱتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَـيْكَ مِن رَبّكَ } من القرآن ، أي اتبع الوحي في كل أمورك ، ولا تتبع شيئاً مما عداه من مشورات الكافرين والمنافقين ، ولا من الرأي البحت فإن فيما أوحي إليك ما يغنيك عن ذلك ، وجملة { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً } تعليل لأمره باتباع ما أوحى إليك ، والأمر له صلى الله عليه وسلم أمر لأمته ، فهم مأمورون باتباع القرآن كما هو مأمور باتباعه ، ولهذا جاء بخطابه وخطابهم في قوله { بِمَا تَعْمَلُونَ } على قراءة الجمهور بالفوقية للخطاب ، واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم . وقرأ أبو عمرو والسلمي وابن أبي إسحاق بالتحتية . { وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً } أي اعتمد عليه وفوّض أمورك إليه ، وكفى به حافظاً يحفظ من توكل عليه . ثم ذكر سبحانه مثلاً توطئة وتمهيداً لما يتعقبه من الأحكام القرآنية ، التي هي من الوحي الذي أمره الله باتباعه فقال { مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٍ مّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ } . وقد اختلف في سبب نزول هذه الآية كما سيأتي ، وقيل هي مثل ضربه الله للمظاهر ، أي كما لا يكون للرجل قلبان كذلك لا تكون امرأة المظاهر أمه حتى يكون له أمَّان ، وكذلك لا يكون الدعيّ ابناً لرجلين . وقيل كان الواحد من المنافقين يقول لي قلب يأمرني بكذا وقلب بكذا فنزلت الآية لردّ النفاق ، وبيان أنه لا يجتمع مع الإسلام كما لا يجتمع قلبان ، والقلب بضعة صغيرة على هيئة الصنوبرة خلقها الله وجعلها محلاً للعلم . { وَمَا جَعَلَ أَزْوٰجَكُمُ ٱللاَّئِي تُظَـٰهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَـٰتِكُمْ } ، وقرأ الكوفيون وابن عامر { اللائي } بياء ساكنة بعد همزة ، وقرأ أبو عمرو والبزي بياء ساكنة بعد ألف محضة . قال أبو عمرو بن العلاء إنها لغة قريش التي أمر الناس أن يقرؤوا بها ، وقرأ قنبل وورش بهمزة مكسورة بدون ياء . قرأ عاصم { تظاهرون } بضم الفوقية وكسر الهاء بعد ألف مضارع ظاهر ، وقرأ ابن عامر بفتح الفوقية والهاء وتشديد الظاء مضارع تظاهر ، والأصل تتظاهرون . وقرأ الباقون " تظهرون " بفتح الفوقية وتشديد الظاء بدون ألف ، والأصل تتظهرون . والظهار مشتق من الظهر ، وأصله أن يقول الرجل لامرأته أنت عليّ كظهر أمي ، والمعنى وما جعل الله نساءكم اللائي تقولون لهنّ هذا القول كأمهاتكم في التحريم ، ولكنه منكر من القول وزور وكذلك { مَّا جَعَلَ } الأدعياء الذين تدّعون أنّهم { أَبْنَاءكُمْ } أبناء لكم . والأدعياء جمع دعيّ ، وهو الذي يدعي ابناً لغير أبيه ، وسيأتي الكلام في الظهار في سورة المجادلة . والإشارة بقوله { ذٰلِكُمْ } إلى ما تقدّم من ذكر الظهار ، والادعاء ، وهو مبتدأ . وخبره { قَوْلُكُم بِأَفْوٰهِكُمْ } أي ليس ذلك إلا مجرد قول بالأفواه ولا تأثير له ، فلا تصير المرأة به أماً ولا ابن الغير به ابناً ، ولا يترتب على ذلك شيء من أحكام الأمومة والبنوّة . وقيل الإشارة راجعة إلى الادّعاء ، أي ادّعاؤكم أن ابناء الغير أبناؤكم لا حقيقة له ، بل هو مجرّد قول بالفم { وَٱللَّهُ يَقُولُ ٱلْحَقَّ } الذي يحقّ اتباعه لكونه حقاً في نفسه لا باطلاً ، فيدخل تحته دعاء الأبناء لآبائهم { وَهُوَ يَهْدِي ٱلسَّبِيلَ } أي يدلّ على الطريق الموصلة إلى الحق ، وفي هذا إرشاد للعباد إلى قول الحق وترك قول الباطل والزور . ثم صرّح سبحانه بما يجب على العباد من دعاء الأبناء للآباء فقال { ٱدْعُوهُمْ لآِبَائِهِمْ } للصلب ، وانسبوهم إليهم ولا تدعوهم إلى غيرهم ، وجملة { هُوَ أَقْسَطُ عِندَ ٱللَّهِ } تعليل للأمر بدعاء الأبناء للآباء ، والضمير راجع إلى مصدر { ادعوهم } . ومعنى { أقسط } أعدل ، أي أعدل كلّ كلام يتعلق بذلك ، فترك الإضافة للعموم كقوله الله أكبر ، وقد يكون المضاف إليه مقدّراً خاصاً ، أي أعدل من قولكم هو ابن فلان ولم يكن ابنه لصلبه . ثم تمم سبحانه الإرشاد للعباد فقال { فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوۤاْ آبَاءَهُمْ فَإِخوَانُكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ } أي فهم إخوانكم في الدين وهم مواليكم ، فقولوا أخي ومولاي ولا تقولوا ابن فلان ، حيث لم تعلموا آباءهم على الحقيقة . قال الزجاج ويجوز أن يكون مواليكم أولياءكم في الدين . وقيل المعنى فإن كانوا محررين ولم يكونوا أحراراً ، فقولوا موالي فلان { وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ } أي لا إثم عليكم فيما وقع منكم من ذلك خطأ من غير عمد ، { وَلَـٰكِنِ } الإثم فيـ { مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ } وهو ما قلتموه على طريقة العمد من نسبة الأبناء إلى غير آبائهم مع علمكم بذلك . قال قتادة لو دعوت رجلاً لغير أبيه وأنت ترى أنه أبوه لم يكن عليك بأس { وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } يغفر للمخطىء ويرحمه ويتجاوز عنه ، أو غفوراً للذنوب رحيماً بالعباد ، ومن جملة من يغفر له ويرحمه من دعا رجلاً لغير أبيه خطأ . أو قبل النهي عن ذلك . ثم ذكر سبحانه لرسوله مزية عظيمة وخصوصية جليلة لا يشاركه فيها أحد من العباد فقال { ٱلنَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ } أي هو أحقّ بهم في كلّ أمور الدين والدنيا ، وأولى بهم من أنفسهم فضلاً عن أن يكون أولى بهم من غيرهم ، فيجب عليهم أن يؤثروه بما أراده من أموالهم ، وإن كانوا محتاجين إليها ، ويجب عليهم أن يحبوه زيادة على حبهم أنفسهم ، ويجب عليهم أن يقدّموا حكمه عليهم على حكمهم لأنفسهم . وبالجملة فإذا دعاهم النبيّ صلى الله عليه وسلم لشيء ودعتهم أنفسهم إلى غيره وجب عليهم أن يقدّموا ما دعاهم إليه ويؤخروا ما دعتهم أنفسهم إليه ، ويجب عليهم أن يطيعوه فوق طاعتهم لأنفسهم ويقدّموا طاعته على ما تميل إليه أنفسهم وتطلبه خواطرهم . وقيل المراد بـ { أنفسهم } في الآية بعضهم ، فيكون المعنى أن النبيّ أولى بالمؤمنين من بعضهم ببعض . وقيل هي خاصة بالقضاء ، أي هو أولى بهم من أنفسهم فيما قضى به بينهم . وقيل أولى بهم في الجهاد بين يديه وبذل النفس دونه ، والأوّل أولى . { وَأَزْوٰجُهُ أُمَّهَـٰتُهُمْ } أي مثل أمهاتهم في الحكم بالتحريم ، ومنزلات منزلتهنّ في استحقاق التعظيم فلا يحلّ لأحد أن يتزوج بواحدة منهنّ كما لا يحلّ له أن يتزوج بأمه ، فهذه الأمومة مختصة بتحريم النكاح لهنّ وبالتعظيم لجنابهنّ ، وتخصيص المؤمنين يدلّ على أنهنّ لسن أمهات نساء المؤمنين ولا بناتهنّ أخوات المؤمنين ، ولا أخوتهنّ أخوال المؤمنين . وقال القرطبي الذي يظهر لي أنهنّ أمهات الرجال والنساء تعظيماً لحقهنّ على الرجال والنساء كما يدلّ عليه قوله { ٱلنَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ } وهذا يشمل الرجال والنساء ضرورة . قال ثم إن في مصحف أبيّ بن كعب " وأزواجه أمهاتهم ، وهو أب لهم " ، وقرأ ابن عباس " أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب وأزواجه أمهاتهم " . ثم بين سبحانه أن القرابة أولى ببعضهم البعض فقال { وَأُوْلُواْ ٱلأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ } المراد بأولي الأرحام القرابات ، أي هم أحقّ ببعضهم البعض في الميراث ، وقد تقدّم تفسير هذه الآية في آخر سورة الأنفال ، وهي ناسخة لما كان في صدر الإسلام من التوارث بالهجرة والموالاة . قال قتادة لما نزل قوله سبحانه في سورة الأنفال { وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُمْ مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ } الأنفال 72 ، فتوارث المسلمون بالهجرة ، ثم نسخ ذلك بهذه الآية ، وكذا قال غيره . وقيل إن هذه الآية ناسخة للتوارث بالحلف والمؤاخاة في الدين ، و { فِي كِتَـٰبِ ٱللَّهِ } يجوز أن يتعلق بأفعل التفضيل في قوله { أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ } لأنه يعمل في الظرف ، ويجوز أن يتعلق بمحذوف هو حال من الضمير ، أي كائناً في كتاب الله . والمراد بالكتاب اللوح المحفوظ أو القرآن أو آية المواريث ، وقوله { مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } يجوز أن يكون بياناً لـ { أولوا الأرحام } ، والمعنى أن ذوي القرابات من المؤمنين { وَٱلْمُهَـٰجِرِينَ } بعضهم أولى ببعض ، ويجوز أن يتعلق بـ { أولي } أي وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض من المؤمنين والمهاجرين الذين هم أجانب . وقيل إن معنى الآية وأولوا الأرحام ببعضهم أولى ببعض إلا ما يجوز لأزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم من كونهم كالأمهات في تحريم النكاح ، وفي هذا من الضعف ما لا يخفى . { إِلاَّ أَن تَفْعَلُواْ إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُمْ مَّعْرُوفاً } هذا الاستثناء إما متصل من أعمّ العام ، والتقدير وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كل شيء من الإرث وغيره ، إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفاً ، من صدقة أو وصية فإن ذلك جائز . قاله قتادة والحسن وعطاء ومحمد بن الحنفية . قال محمد بن الحنفية نزلت في إجازة الوصية لليهودي والنصراني . فالكافر وليّ في النسب لا في الدين ، فتجوز الوصية له ، ويجوز أن يكون منقطعاً ، والمعنى لكن فعل المعروف للأولياء لا بأس به ، ومعنى الآية أن الله سبحانه لما نسخ التوارث بالحلف والهجرة أباح أن يوصى لهم . وقال مجاهد أراد بالمعروف النصرة وحفظ الحرمة بحق الإيمان والهجرة ، والإشارة بقوله { كَانَ ذَلِكَ } إلى ما تقدّم ذكره ، أي كان نسخ الميراث بالهجرة والمحالفة والمعاقدة ، وردّه إلى ذوي الأرحام من القرابات { فِي ٱلْكِتَـٰبِ مَسْطُورًا } أي في اللوح المحفوظ ، أو في القرآن مكتوباً . وقد أخرج أحمد ، والترمذي وحسنه ، وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والضياء في المختارة عن ابن عباس قال قام النبيّ صلى الله عليه وسلم يوماً يصلي ، فخطر خطرة ، فقال المنافقون الذين يصلون معه ألا ترى أن له قلبين قلباً معكم وقلباً معهم ؟ فنزل { مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٍ مّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ } . وأخرج ابن مردويه عنه من طريق أخرى بلفظ صلى لله النبيّ صلى الله عليه وسلم صلاة فسها فيها ، فخطرت منه كلمة فسمعها المنافقون ، فقالوا إن له قلبين ، فنزلت . وأخرج ابن جرير وابن مردويه عنه أيضاً قال كان رجل من قريش يسمى من دهائه ذا القلبين ، فأنزل الله هذا في شأنه . وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عمر ، أن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن { ٱدْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ } الآية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنت زيد بن حارثة بن شراحيل " . وأخرج البخاري وغيره عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال " ما من مؤمن إلا وأنا أولى الناس به في الدنيا والآخرة ، اقرؤوا إن شئتم { ٱلنَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ } فأيما مؤمن ترك مالاً فلترثه عصبته من كانوا ، فإن ترك ديناً أو ضياعاً فليأتني فأنا مولاه " وأخرج أحمد وأبو داود وابن مردويه من حديث جابر نحوه . وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والنسائي عن بريدة قال غزوت مع عليّ إلى اليمن فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت علياً فتنقصته ، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تغير ، وقال " يا بريدة ، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ " قلت بلى يا رسول الله ، قال " من كنت مولاه فعليّ مولاه " وقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال " والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين " وأخرج ابن سعد وابن المنذر ، والبيهقي في سننه عن عائشة أن امرأة قالت لها يا أمه ، فقالت أنا أمّ رجالكم ولست أمّ نسائكم . وأخرج ابن سعد عن أم سلمة قالت أنا أمّ الرجال منكم والنساء . وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وإسحاق بن راهويه وابن المنذر والبيهقي في دلائله عن بجالة قال مرّ عمر بن الخطاب بغلام وهو يقرأ في المصحف " النبيّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم " ، فقال يا غلام حكها ، فقال هذا مصحف أبيّ ، فذهب إليه فسأله ، فقال إنه كان يلهيني القرآن ويلهيك الصفق في الأسواق . وأخرج الفريابي والحاكم وابن مردويه ، والبيهقي في سننه عن ابن عباس أنه كان يقرأ " النبيّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم " .