Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 98, Ayat: 1-8)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

المراد بـ { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ } اليهود والمراد بـ { ٱلْمُشْرِكِينَ } مشركو العرب ، وهم عبدة الأوثان . و { مُنفَكّينَ } خبر كان . يقال فككت الشيء فانفك ، أي انفصل . والمعنى أنهم لم يكونوا مفارقين لكفرهم ، ولا منتهين عنه . { حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ ٱلْبَيّنَةُ } وقيل الانفكاك بمعنى الانتهاء وبلوغ الغاية ، أي لم يكونوا يبلغون نهاية أعمارهم ، فيموتوا حتى تأتيهم البينة . وقيل منفكين زائلين ، أي لم تكن مدّتهم لتزول حتى تأتيهم البينة ، يقال ما انفك فلان قائماً ، أي ما زال قائماً ، وأصل الفكّ الفتح . ومنه فكّ الخلخال . وقيل منفكين بارحين . أي لم يكونوا ليبرحوا أو يفارقوا الدنيا حتى تأتيهم البينة . وقال ابن كيسان المعنى لم يكن أهل الكتاب تاركين صفة محمد صلى الله عليه وسلم حتى بعث . فلما بعث حسدوه وجحدوه ، وهو كقوله { فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ } البقرة 89 وعلى هذا فيكون قوله { وَٱلْمُشْرِكِينَ } أنهم ما كانوا يسيئون القول في محمد صلى الله عليه وسلم حتى بعث ، فإنهم كانوا يسمونه " الأمين " ، فلما بعث عادوه وأساءوا القول فيه . وقيل مُنفَكّينَ هالكين . من قولهم انفكّ صلبه ، أي انفصل . فلم يلتئم فيهلك ، والمعنى لم يكونوا معذبين ، ولا هالكين إلاّ بعد قيام الحجة عليهم . وقيل إن المشركين هم أهل الكتاب ، فيكون وصفاً لم لأنهم قالوا المسيح ابن الله ، وعزير ابن الله . قال الواحدي ومعنى الآية إخبار الله تعالى عن الكفار أنهم لن ينتهوا عن كفرهم ، وشركهم بالله حتى أتاهم محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن ، فبيّن لهم ضلالتهم وجهالتهم ، ودعاهم إلى الإيمان ، وهذا بيان عن النعمة ، والإنقاذ به من الجهل والضلالة ، والآية فيمن آمن من الفريقين . قال وهذه الآية من أصعب ما في القرآن نظماً وتفسيراً ، وقد تخبط فيها الكبار من العلماء ، وسلكوا في تفسيرها طرقاً لا تفضي بهم إلى الصواب . والوجه ما أخبرتك ، فاحمد الله إذ أتاك بيانها من غير لبس ولا إشكال . قال ويدلّ على أن البينة محمد صلى الله عليه وسلم أنه فسرها وأبدل منها فقال { رَسُولٌ مّنَ ٱللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً } يعني ما تتضمنه الصحف من المكتوب فيها ، وهو القرآن ، ويدلّ على ذلك أنه كان يتلو عن ظهر قلبه ، لا عن كتاب انتهى كلامه . وقيل إن الآية حكاية لما كان يقوله أهل الكتاب والمشركون إنهم لا يفارقون دينهم حتى يبعث النبيّ صلى الله عليه وسلم الموعود به ، فلما بعث تفرّقوا ، كما حكاه الله عنهم في هذه السورة . والبينة على ما قاله الجمهور هو محمد صلى الله عليه وسلم لأنه في نفسه بينة وحجة ، ولذلك سماه سراجاً منيراً ، وقد فسر الله سبحانه هذه البينة المجملة بقوله { رَسُولٌ مّنَ ٱللَّهِ } فاتضح الأمر ، وتبين أنه المراد بالبينة . وقال قتادة ، وابن زيد البينة هي القرآن كقوله { أَوَ لَمْ تَأْتِهِمْ بَيّنَةُ مَا فِى ٱلصُّحُفِ ٱلأُولَىٰ } طه 133 وقال أبو مسلم المراد بالبينة مطلق الرسل ، والمعنى حتى تأتيهم رسل من الله ، وهم الملائكة يتلون عليهم صحفاً مطهرة ، والأوّل أولى . قرأ الجمهور { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين } وقرأ ابن مسعود لم يكن المشركون وأهل الكتاب . قال ابن العربي وهي قراءة في معرض البيان ، لا في معرض التلاوة . وقرأ الأعمش ، والنخعي " والمشركون " بالرفع عطفاً على الموصول . وقرأ أبيّ فما كان الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركون . قرأ الجمهور { رسول من الله } برفع { رسول } على أنه بدل كل من كلّ مبالغة ، أو بدل اشتمال . قال الزجاج رسول رفع على البدل من البينة . وقال الفراء رفع على أنه خبر مبتدأ مضمر ، أي هي رسول ، أو هو رسول . وقرأ أبيّ ، وابن مسعود رسولاً بالنصب على القطع ، وقوله { مِنَ ٱللَّهِ } متعلق بمحذوف هو صفة لرسول ، أي كائن من الله ، ويجوز تعلقه بنفس رسول ، وجوّز أبو البقاء أن يكون حالاً " من صحف " . والتقدير يتلو صحفاً مطهرة منزلة من الله . وقوله { يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً } يجوز أن تكون صفة أخرى لرسول ، أو حالاً من متعلق الجار والمجرور قبله . ومعنى { يتلو } يقرأ ، يقال تلا يتلو تلاوة ، والصحف جمع صحيفة . وهي ظرف المكتوب . ومعنى { مطهرة } أنها منزّهة من الزور والضلال . قال قتادة مطهرة من الباطل . وقيل مطهرة من الكذب ، والشبهات ، والكفر ، والمعنى واحد والمعنى أنه يقرأ ما تتضمنه الصحف من المكتوب فيها لأنه صلى الله عليه وسلم كان يتلو عن ظهر قلبه ، لا عن كتاب كما تقدّم . وقوله { فِيهَا كُتُبٌ قَيّمَةٌ } صفة لـ { صحفاً } ، أو حال من ضميرها ، والمراد الآيات ، والأحكام المكتوبة فيها ، والقيمة المستقيمة المستوية المحكمة ، من قول العرب قام الشيء إذا استوى وصحّ . وقال صاحب النظم الكتب بمعنى الحكم كقوله { كَتَبَ ٱللَّهُ لأغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِى } المجادلة 21 أي حكم . وقوله صلى الله عليه وسلم في قصة العسيف " لأقضين بينكما بكتاب الله " ثم قضى بالرجم ، وليس الرجم في كتاب الله ، فالمعنى لأقضينّ بينكما بحكم الله ، وبهذا يندفع ما قيل إن الصحف هي الكتب ، فكيف قال { صُحُفاً مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيّمَةٌ } وقال الحسن يعني بالصحف المطهرة التي في السماء ، يعني في اللوح المحفوظ ، كما في قوله { بَلْ هُوَ قُرْءانٌ مَّجِيدٌ * فِى لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ } البروج 21 ، 22 . { وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ ٱلْبَيّنَةُ } هذه الجملة مستأنفة لتوبيخ أهل الكتاب وتقريعهم ، وبيان أن ما نسب إليهم من عدم الانفكاك لم يكن لاشتباه الأمر ، بل كان بعد وضوح الحق ، وظهور الصواب . قال المفسرون لم يزل أهل الكتاب مجتمعين حتى بعث الله محمداً . فلما بعث تفرقوا في أمره واختلفوا ، فآمن به بعضهم ، وكفر آخرون . وخصّ أهل الكتاب ، وإن كان غيرهم مثلهم في التفرّق بعد مجيء البينة لأنهم كانوا أهل علم ، فإذا تفرّقوا كان غيرهم ممن لا كتاب له أدخل في هذا الوصف ، والاستثناء في قوله { إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ ٱلْبَيّنَةُ } مفرّغ من أعم الأوقات ، أي وما تفرّقوا في وقت من الأوقات إلاّ من بعد ما جاءتهم الحجة الواضحة ، وهي بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشريعة الغرّاء ، والمحجة البيضاء . وقيل البينة البيان الذي في كتبهم أنه نبيّ مرسل كقوله { وَمَا ٱخْتَلَفَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ ٱلْعِلْمُ } آل عمران 19 قال القرطبي قال العلماء من أوّل السورة إلى قوله { كُتُبٌ قَيّمَةٌ } حكمها فيمن آمن من أهل الكتاب والمشركين . وقوله { وَمَا تَفَرَّقَ … } إلخ فيمن لم يؤمن من أهل الكتاب والمشركين بعد قيام الحجج . وجملة { وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ٱللَّهَ } في محل نصب على الحال مفيدة لتقريعهم وتوبيخهم بما فعلوا من التفرّق بعد مجيء البينة ، أي والحال أنهم ما أمروا في كتبهم إلاّ لأجل أن يعبدوا الله ، ويوحدوه حال كونهم { مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ } أي جاعلين دينهم خالصاً له سبحانه ، أو جاعلين أنفسهم خالصة له في الدين . وقيل إن اللام في { ليعبدوا } بمعنى " أن " ، أي ما أمروا إلاّ بأن يعبدوا كقوله { يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيّنَ لَكُمْ } النساء 26 أي أن يبيّن ، و { يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ } الصف 8 أي أن يطفئوا . قرأ الجمهور { مخلصين } بكسر اللام . وقرأ الحسن بفتحها . وهذه الآية من الأدلة الدالة على وجوب النية في العبادات لأن الإخلاص من عمل القلب . وانتصاب { حُنَفَاء } على الحال من ضمير { مخلصين } ، فتكون من باب التداخل ، ويجوز أن تكون من فاعل " يعبدوا " ، والمعنى مائلين عن الأديان كلها إلى دين الإسلام . قال أهل اللغة أصله أن يحنف إلى دين الإسلام ، أي يميل إليه . { وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ } أي يفعلوا الصلوات في أوقاتها ، ويعطوا الزكاة عند محلها ، وخصّ الصلاة والزكاة لأنهما من أعظم أركان الدين . قيل إن أريد بالصلاة والزكاة ما في شريعة أهل الكتاب من الصلاة والزكاة ، فالأمر ظاهر . وإن أريد ما في شريعتنا ، فمعنى أمرهم بهما في الكتابين أمرهم باتباع شريعتنا ، وهما من جملة ما وقع الأمر به فيها . { وَذَلِكَ دِينُ ٱلقَيّمَةِ } أي وذلك المذكور من عبادة الله ، وإخلاصها ، وإقامة الصلاة ، والزكاة { دِينُ ٱلقَيّمَةِ } أي دين الملة المستقيمة . قال الزجاج أي ذلك دين الملة المستقيمة ، فالقيمة صفة لموصوف محذوف . قال الخليل القيمة جمع القيم ، والقيم القائم . قال الفرّاء أضاف الدين إلى القيمة . وهو نعته لاختلاف اللفظين . وقال أيضاً هو من إضافة الشيء إلى نفسه ، ودخلت الهاء للمدح والمبالغة . ثم بيّن سبحانه حال الفريقين في الآخرة بعد بيان حالهم في الدنيا فقال { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ وَٱلْمُشْرِكِينَ فِى نَارِ جَهَنَّمَ } . الموصول اسم " إنّ " ، و { المشركين } معطوف عليه ، وخبرها { في نار جهنم } ، و { خَـٰلِدِينَ فِيهَا } حال من المستكنّ في الخبر . ويجوز أن يكون قوله و { المشركين } مجروراً عطفاً على أهل الكتاب . ومعنى كونهم في نار جهنم أنهم يصيرون إليها يوم القيامة ، والإشارة بقوله { أُوْلَـٰئِكَ } إلى من تقدّم ذكرهم من أهل الكتاب ، والمشركين المتصفين بالكون في نار جهنم ، والخلود فيها { هُمْ شَرُّ ٱلْبَرِيَّةِ } أي الخليقة ، يقال برأ ، أي خلق . والبارىء الخالق . والبرية الخليقة . قرأ الجمهور { البرية } بغير همز في الموضعين . وقرأ نافع ، وابن ذكوان فيها بالهمز . قال الفرّاء إن أخذت البرية من البراء ، وهو التراب لم تدخل الملائكة تحت هذا اللفظ ، وإن أخذتها من بريت القلم ، أي قدّرته دخلت . وقيل إن الهمز هو الأصل ، لأنه يقال برأ الله الخلق بالهمز ، أي ابتدعه واخترعه ومنه قوله { مّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا } الحديد 22 ولكنها خففت الهمزة ، والتزم تخفيفها عند عامة العرب . ثم بيّن حال الفريق الآخر فقال { إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ } أي جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح { أُوْلَـٰئِكَ } المنعوتون بهذا { هُمْ خَيْرُ ٱلْبَرِيَّةِ } قال والمراد أن أولئك شرّ البرية في عصره صلى الله عليه وسلم . ولا يبعد أن يكون كفار الأمم من هو شرّ منهم ، وهؤلاء خير البرية في عصره صلى الله عليه وسلم ولا يبعد أن يكون في مؤمني الأمم السابقة من هو خير منهم . { جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبّهِمْ } أي ثوابهم عند خالقهم بمقابلة ما وقع منهم من الإيمان ، والعمل الصالح { جَنَّـٰتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأنْهَـٰرُ } . والمراد بجنات عدن هي أوسط الجنات وأفضلها . يقال عدن بالمكان يعدن عدناً ، أي أقام . ومعدن الشيء مركزه ومستقرّه ، ومنه قول الأعشى @ وإن يستضافوا إلى علمه يضافوا إلى راجح قد عدن @@ وقد قدّمنا في غير موضع أنه إن أريد بالجنات الأشجار الملتفة ، فجريان الأنهار من تحتها ظاهر . وإن أريد مجموع قرار الأرض والشجر ، فجري الأنهار من تحتها باعتبار جزئها الظاهر ، وهو الشجر . { خَـٰلِدِينَ فِيهَا أَبَداً } لا يخرجون منها ، ولا يظعنون عنها ، بل هم دائمون في نعيمها مستمرّون في لذاتها ، { رَّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } الجملة مستأنفة لبيان ما تفضل الله به عليهم من الزيادة على مجرّد الجزاء . وهو رضوانه عنهم حيث أطاعوا أمره ، وقبلوا شرائعه ، ورضاهم عنه حيث بلغوا من المطالب ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر . ويجوز أن تكون الجملة خبراً ثانياً ، وأن تكون في محل نصب على الحال بإضمار قد . { ذَلِكَ لِمَنْ خَشِىَ رَبَّهُ } أي ذلك الجزاء والرضوان لمن وقعت منه الخشية لله سبحانه في الدنيا ، وانتهى عن معاصيه بسبب تلك الخشية التي وقعت له لا مجرّد الخشية مع الانهماك في معاصي الله سبحانه ، فإنها ليست بخشية على الحقيقة . وقد أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله { مُنفَكّينَ } قال برحين . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال أتعجبون من منزلة الملائكة من الله ، والذي نفسي بيده لمنزلة العبد المؤمن عند الله يوم القيامة أعظم من منزلة ملك . واقرءوا إن شئتم { إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أُوْلَـئِكَ هُمْ خَيْرُ ٱلْبَرِيَّةِ } . وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت « قلت يا رسول الله من أكرم الخلق على الله ؟ قال " يا عائشة أما تقرئين { إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أُوْلَـئِكَ هُمْ خَيْرُ ٱلْبَرِيَّةِ } " وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فأقبل عليّ ، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة " ونزلت { إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أُوْلَـئِكَ هُمْ خَيْرُ ٱلْبَرِيَّةِ } فكان أصحاب محمد إذا أقبل قالوا قد جاء خير البرية » . وأخرج ابن عدي ، وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعاً « علي خير البرية » . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال « لما نزلت هذه الآية { إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أُوْلَـئِكَ هُمْ خَيْرُ ٱلْبَرِيَّةِ } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعليّ " هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين " وأخرج ابن مردويه عن عليّ مرفوعاً نحوه . وأخرج أحمد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بخير البرية ؟ قالوا بلى يا رسول الله . قال رجل أخذ بعنان فرسه في سبيل الله كلما كانت هيعة استوى عليه . ألا أخبركم بشرّ البرية ؟ قالوا بلى ، قال الذي يسأل بالله ولا يعطي به " قال أحمد حدّثنا إسحاق بن عيسى ، حدّثنا أبو معشر عن أبي وهب مولى أبو هريرة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم … فذكره .