Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 118-120)
Tafsir: an-Nahr al-mādd min al-baḥr al-muḥīṭ
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } هم كفار العرب وبعض اليهود اقترحوا ذلك . { لَوْلاَ } بمعنى هلا . { يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ } كما كلم موسى عليه السلام . { أَوْ تَأْتِينَآ آيَةٌ } أي مقترحة لهم . { مِن قَبْلِهِمْ } وهم أسلافهم . { تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ } في القسوة والتعنت والاقتراح . وقرىء : تشابهت بشد الشين وتخريجها مشكل . { قَدْ بَيَّنَّا ٱلآيَاتِ } أي أوضحناها . فاقتراح آية مع تقدم الآيات تعنت . { لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } أي لمن ليس في شك ولا ارتياب ولا تغافل ولا جهل . { بَشِيراً } لمن آمن . { وَنَذِيراً } لمن كفروا وفي ذلك تسلية له عليه السلام وبالحق أي مصحوباً بالحق لا يفارقك وهما صفتا مبالغة فبشيراً من بشر مخففاً ، ونذيراً من أنذر ومحسنه العطف فيما لا ينقاس على ما ينقاس . { وَلاَ تُسْأَلُ } عن الكفار ما لهم لا يؤمنون . لأن هذا إليه تعالى . وقرىء : لا تسأل خبراً محضاً منفياً مستأنفاً سلى عليه السلام بذلك ويبعد فيه الحال . روي أن اليهود والنصارى طلبوا منه عليه السلام الهدنة ووعدوه أن يتبعوه بعد مدة خداعاً منهم وترجئة من وقت إلى وقت فأطلعه الله على سرهم ، فنزلت : { وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنكَ ٱلْيَهُودُ } علق رضاهم بغاية يستحيل صدورها منه عليه السلام والمعلق على المستحيل مستحيل . { قُلْ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلْهُدَىٰ } أتى به مضافاً إلى الله ومؤكداً بهود ومحصوراً بألْ ثم ذكر ان ما هم عليه إهواء وضلالات . واللام في : { وَلَئِنِ } تسمى الموطئة والمؤذنة بقسم مقدر قبلها ولذلك جاء الجواب : { مَا لَكَ } وكان فعل الشرط ماضياً في اللفظ لأن جوابه محذوف يدل عليه جواب القسم وجمع الاهواء دلالة على كثرة الاختلاف فأضيفت إليهم لأنها بدعهم . { بَعْدَ ٱلَّذِي جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ } وهو الدين والشرع الذي جاء به . وجعله علماً لأنه معلوم بالبراهين الصحيحة . { مَا لَكَ } جواب القسم المحذوف المقدر قبل لام التوطئة .