Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 134-136)
Tafsir: an-Nahr al-mādd min al-baḥr al-muḥīṭ
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ } أي انقضت وصارت إلى الخلاء وهي الأرض التي لا أنيس بها . تلك : إشارة إلى إبراهيم ويعقوب وما بينهما . { لَهَا مَا كَسَبَتْ } أي تختص بجزائه . { وَلَكُمْ مَّا كَسَبْتُمْ } خطاب لليهود والنصارى والجملة من قوله لها ما كسبت استئناف أو حال من ضمير خلت ولكم ما كسبتم : عطف على لها ما كسبت على تقدير الاستئناف لا الحال . { وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } جملة توكيدية لما قبلها . { وَقَالُواْ } أي رؤساء اليهود ونصارى نجران لفهم معاً والضمير والمأمورون من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم واو للتفصيل فاليهود قالوا : كونوا هوداً والنصارى قالوا كونوا نصارى فالمجموع قالوا للمجموع وقال كل من الفريقين ما ناسبه . { بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ } قرىء بالنصب أي نتبع لأن الأمر بكينونة اليهودية والنصرانية معناه اتبعوا . وقرىء بالرفع أي الهدى أو أمرنا ملة وانتصب . { حَنِيفاً } على الحال من ملة لأن معناه دين إبراهيم وهي حال لازمة وأجازوا فيه الحال من إبراهيم والنصب على القطع والحنيف المائل عن الأديان كلها إلى دين الحق . { وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } أي من اليهود القائلين بنبوة عزير ولا من النصارى القائلين بنبوة المسيح ولا من الذين اتخذوا الأوثان والملائكة وقالوا هم بنات الله . و { قُولُوۤاْ } أمر للمؤمنين . { وَمَآ أُنْزِلَ إِلَيْنَا } لما ألزموا تكاليف القرآن قيل فيه أنزل إليهم . { وَمَآ أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ } هي عشر الصحف . { وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلأَسْبَاطِ } عطفوا على إبراهيم لما كلفوا العمل بشريعته صارت الصحف كأنها منزلة إليهم ، والاسباط : أولاد يعقوب وأكبرهم روبيل وشمعون ولاوي ويهودا ورفالون . وقال الجواني : النسابة فيه وزيولون ونساقا . وقال ابن عطية فيه وتشجر وذينة بنته ، وامهم ليا . ثم خلف يعقوب على اختها راحيل فولدت له يوسف وبنيامين . وولد له من سريتين ذان وتفتالي وياشير . وقال ابن عطية فيه آشر . وكان . وقال فيه ابن عطية : جاد . { وَمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ } من التوراة والآيات . { وَعِيسَىٰ } من الإِنجيل والآيات وكرر الموصول في وما أنزل لأن القرآن غير صحف إبراهيم ولم يكرر ما أوتي لأن شريعة عيسى هي شريعة موسى إلا في النزر . { وَمَا أُوتِيَ ٱلنَّبِيُّونَ } تعميم بعد تخصيص . { لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ } أي بين الجميع واحد هو المستعمل في النفي للعموم أو أحد بمعنى واحد فحذف ما عطف عليه أي بين أحد منهم والآخر . { وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } داخل في القول .