Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 133-138)

Tafsir: an-Nahr al-mādd min al-baḥr al-muḥīṭ

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

و { عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ } فيه حذفان كاف التشبيه ومضاف تقديره كعرض السماوات ، يدل على ذلك قوله تعالى في الحديد : { كَعَرْضِ ٱلسَّمَآءِ } [ الآية : 21 ] ، والسماء يراد به الجنس لا الأفراد يدل على ذلك قوله : عرضها السماوات جمعاً ، والعرض يستعمل في السعة وبالمعنى الذي يقابل الطول وقد فسر العرض هنا بهذين بوجهين . { فِي السَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ } قال ابن عباس : السراء . اليسر ، والضراء العسر . { وَٱلْكَاظِمِينَ ٱلْغَيْظَ } أي الممسكين ما في أنفسهم من الغيظ بالصبر فلا يظهر له تأثير في الخارج . { وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً } الآية نزلت بسبب نبهان التمار أتته امرأة تشتري منه تمراً فقبلها وضمّها ، ثم ندم وقيل : ضرب على عجزها ، قال ابن عباس : الفاحشة الزنا ، وظلم النفس ما دونه من النظر واللمسة . { وَلَمْ يُصِرُّواْ } معطوف على فاستغفروا لذنوبهم والاصرار على الذنب المداومة عليه . { وَمَن يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلاَّ ٱللَّهُ } جملة اعتراض بين المتعاطفين . وتقدم إعراب نظيرها في قوله تعالى : { وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ } [ البقرة : 130 ] ، وهذه الجملة الاعتراضية فيها ترقيق للنفس وداعية إلى رجاء الله وسعة عفوه واختصاصه فغفران الذنوب .