Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 1, Ayat: 7-7)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } ؛ همُ الأنبياءُ وأهلُ طاعةِ الله تعالى . واختلافُ القراءة في { صِرَاطَ } كاختلافِهم في { ٱلصِّرَاطَ } . قوله عَزَّ وَجَلَّ : { غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ } { ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم } هم اليهودُ ؛ و { ٱلضَّآلِّينَ } هم النصارى . وأما ( آمِيْن ) فليس من السُّورةِ ؛ ولكن رُوي عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه كان يقولهُ ويأمر به . وقال : " لَقَّنِّي جِبْريْلُ عليه السلام بَعْدَ فَرَاغِي مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَاب : آمِيْن ، وقال : إِنَّهُ كَالطَّابَعِ عَلَى الْكِتَاب " وَقِيْلَ : معنى آمين : اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ . وَقِيْلَ : معناهُ : يا آمِينَ ؛ أي يَا اللهُ . فآمِينَ اسمٌ مِن أسماءِ الله . وَقِيْلَ : معناهُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي . وفي آمين لُغتان : الْمَدُّ والقصرُ ؛ قال الشاعرُ في القصر : @ تَبَاعَدَ مِنِّى فَطْحُلٌ إذْ رَأَيْتُهُ أمِينَ فَزَادَ اللهُ مَا بَيْنَنَا بُعْدَا @@ وقال آخرُ في المدِّ : @ صَلَّى الإلَهُ عَلَى لُوطٍ وَشِيْعَتِهِ أبَا عُبَيْدَة قُلْ باللهِ آمِيْنَ @@ وقال آخرُ في الْمَدِّ أيضاً : @ يَا رَبِّ لاَ تَسَلُبَنِى حُبَّهَا أبَداً وَيَرْحَمُ اللهُ عَبْداً قَالَ آمِيْنَا @@ قال صلى الله عليه وسلم : " فَاتِحَةُ الْكِتَاب رُقْيَةٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إلاَّ السَّأْمَ " وهو الموتُ . وروي أن جبريلَ قال للنبيِّ صلى الله عليه وسلم : " كُنْتُ أخْشَى الْعَذَابَ عَلَى أُمَّتِكَ فَلَمَّا نَزَلَتِ الْفَاتِحَةُ أمِنَتْ ؛ لأَنَّهَا سَبْعُ آيَاتٍ ؛ وَجَهَنَّمُ لَهَا سَبْعَةُ أبْوَابٍ ، فَمَنْ قَرَأَهَا صَارَتْ كُلُّ آيَةٍ طَبَقاً عَلَى بَابٍ " .