Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 101-102)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قولهُ : { قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } ؛ أي قُل لهم يا مُحَمَّدُ تفكَّروا فيما في السماواتِ والأرض من الآياتِ والدَّلالاتِ نحو مَسِيرِ الشمسِ والقمر والنُّجُومِ في مَجَارِيها في أوقاتٍ معلومة على الدَّوام ، ووقوفِ السَّماء بغير عَمَدٍ ولا علاقةٍ ، وخروجِ النِّتاجِ من الأُمَّهات ، وانظروا إلى الجبال والشَّجر وغير ذلك ، وكلُّ هذا يقتضي مُدَبرَ الأمر يُشبهُ الأشياءَ ولا تشبهه ، { وَمَا تُغْنِي ٱلآيَاتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } . ثم قالَ حين لم يتفكَّروا : قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ } معناهُ : ما تنفعُ الآياتُ ، ولا تدفعُ عمَّن سبقَ في علمِ الله أنه لا يؤمنُ ، فهل ينظرون إلا أن يصيبَهم مثل ما أصابَ الأُمَم قبلَهم من العذاب ، يقال : أيَّامُ فلان ؛ ويرادُ به أيام دولته ومحنتَهُ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { قُلْ فَٱنْتَظِرُوۤاْ } ؛ أي انتظِرُوا حلولَ العذاب الذي أوعدَكم به { إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ } ، لذلك .