Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 103, Ayat: 2-2)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هذا جوابُ القسَم ، والإنسانُ ها هنا جنسٌ أرادَ به جميعَ الناس ، ولذلك استثنَى منهم المؤمنِين المطيعين . وَقِيْلَ : المرادُ بالإنسان ها هنا الكافرُ بخُسرهِ نفسَهُ ومالَهُ وأهلَهُ ومنْزلَهُ وخدَمَهُ في الجنَّة ، ويرثهُ المؤمن . ويقال : معنى الْخُسْرِ ها هنا نقصانُ العُمرِ ، كلُّ إنسانٍ رأسُ ماله " العمر " ، والمؤمنُ وإنْ كان ينقصُ من عُمره الذي هو رأسُ ماله ، فإنه يربحُ عليه بالطاعةِ فلا يعدُّ ذلك خُسراناً ؛ لأنه لا يتوصَّلُ إلى الربحِ إلاّ بإخراجِ رأسِ المال من يده ، فمعنى الخسران لا يتحقَّقُ إلاّ في الكافرِ . وفي الحديثِ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قالَ : " مَنِ اسْتَوَى يَوْمَاهُ فَهُوَ مَغْبُونٌ ، وَإنْ كَانَ يَوْمُهُ خَيْراً مِنْ أمْسِهِ فَهُوَ مَغْبُوطٌ ، وَمَنْ كَانَ يَوْمُهُ شَرّاً مِنْ أمْسِهِ فَهُوَ مَلْعُونٌ ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ فِي الزِّيَادَةِ فَهُوَ فِي النُّقْصَانِ ، وَمَنْ كَانَ فِي النُّقْصَانِ فَالْمَوْتُ خَيْرٌ لَهُ مِن الْحَيَاةِ " .