Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 108, Ayat: 3-3)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي مُبغِضُكَ هو الأبترُ الذي لا عَقِبَ له ولا خيرَ له في الدُّنيا والآخرة ، ونزلَ ذلك في العاصِ بن وائل السَّهمي ، كان يكلِّمُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم على باب المسجد الحرام بعد موتِ عبدِالله بن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم . فلما انطلقَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم قيل للعاصِ : مَن هذا الذي كُنتَ معه قَائماً تُكلِّمهُ ؟ قال : هذا الأبترُ محمد . يريدُ أنه ليس له ابنٌ يخلفُه ويقوم مقامَهُ ، فأنزلَ اللهُ هذه السُّورة إكراماً للنبيِّ صلى الله عليه وسلم وجواباً للخبيثِ ، يقول : سَنُمِيتُهُ عن أهلهِ وماله فلا يُذكَرُ بخيرٍ أبداً ، وأما أنتَ يا مُحَمَّدُ فقد جَعَلْتُ ذِكرَك مع ذكرِي فلا ينقطعُ ذِكرُكَ أبداً ، والشَّانِئُ من الشَّنَئَانِ وهو البُغْضُ .