Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 120-120)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ } ؛ أي كلُّ القِصَصِ وكلُّ ما يحتاجُ إليه نبيِّنهُ لكَ من أخبار الرُّسل ما يطيبُ ويسكنُ به قلبُكَ ويزيدُكَ يَقِِيناً ويقوِّي قلبَكَ . وذلك أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان ضَاقَ صدرهُ بما يكون من أذى قومهِ في الله ، فقَصصَ اللهُ عليه شيئاً من أخبار الرُّسل المقدِّمين مع أُمَمِهم لنثبتَ به فُؤادَكَ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَجَآءَكَ فِي هَـٰذِهِ ٱلْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ } ؛ أي في هذه السُّورة الصِّدق من أقاصيصِ الأنبياء وللوعظِ وذكر الجنَّة والنار . وخُصَّت هذه السورةُ بمجيءِ الحقِّ فيها تَشريفاً لها ورَفعاً لمْنزِلَتِها . وقِيْلَ : أرادَ بقولهِ { فِي هَـٰذِهِ } الدُّنيا ، والموعظةُ : تعريفُ القبيحِ للزَّجرِ عنه ، وتعريفُ الحسَنِ للترغيب فيه ، و ؛ هي ؛ { وَذِكْرَىٰ } ؛ الذِّكرى : { لِلْمُؤْمِنِينَ } .