Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 56-56)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ } ؛ أي فوّضَتُ أمرِي إلى خالِقِي وخالِقُكم متمسِّكاً بطاعتهِ وتاركاً لمعصيتهِ ، وهذا هو حقيقةُ التوكُّل على اللهِ . وقولهُ تعالى : { مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَآ } ؛ أي ما مِن أحدٍ إلا وهو في قَهْرِ اللهِ وتحت قُدرَتهِ ، وإنما جعلَ الأخذ بالناصيةِ كنايةً عن ذلك ؛ لأنَّكَ إذا أخذتَ بناصيةِ غيرِكَ فقد قَهَرْتَهُ وأذْلَلْتَهُ ، والنَّاصِيَةُ مَقْدَمُ شَعْرِ الرأسِ ، قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } ؛ أي هو في تدبيرِ عباده لا يفعلُ إلا الحقَّ ، فإنه عادلٌ لا يَجُورُ ، ويقالُ : إن معناهُ : أن طريقَ العبادةِ على الله كما قال تعالى { إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلْمِرْصَادِ } [ الفجر : 14 ] .