Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 59-60)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ } ؛ أي كذبوا بدلائلِ الله الدالَّة على وَحْدَانِيَّتِهِ وصِدْقِ أنبيائهِ ، وعَصَوا هُوداً ومَن قبلَهُ ومَن بعدَهُ ؛ لأنه عليه السلام أُرْسِلَ بتصديقِ مَن قبله وبالبشارةِ لمن بعده ، فلما كذبوهُ فقد كذبوا الرُّسُلَ كلَّهم . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَٱتَّبَعُوۤاْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ } ؛ أي أمرَ كلِّ طَاغٍ عَاتٍ مُعرِضٍ عن اللهِ ، قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَأُتْبِعُواْ فِي هَـٰذِهِ ٱلدُّنْيَا لَعْنَةً } ؛ أي أتبعُوا بعدَ الهلاكِ في هذه الدُّنيا بالإبعادِ عليهم باللَّعْنِ ، فلَعَنَتْهُمُ الملائكةُ والناس ما دامَتِ الدُّنيا . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } ؛ أي ويومَ القيامةِ يُبعَدُونَ من رَحمةِ الله كما أُبعدوا في الدُّنيا . قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَلاۤ إِنَّ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ } ؛ أي جَحَدوا ، { أَلاَ بُعْداً لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ } ، أي أبعدَهم الله من رحمتهِ إبعاداً . وفي هذا تَهْدِيدٌ للكفار ، كأنَّهُ تعالى قالَ : انظُروا يا أهلَ مكَّة كيف فعلَتْ عادٌ وكيف فُعِلَ بهم ، فاحذرُوا أنْ يُصيبَكم مثلَ ما أصابَهم .