Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 8-8)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ ٱلْعَذَابَ } ؛ معناهُ : ولئن أخرنا العذاب عن الكفار ، { إِلَىٰ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ } ، ليقولون : { مَا يَحْبِسُهُ } ، ما منعناهُ : قال ابنُ عبَّاس ومجاهد : ( يَعْنِي إلَى أجَلٍ وَحِينٍ ) ، والأُمَّةُ هاهنا المدةُ ، ليقولُنَّ ما يحبسُ هذا العذابَ عنَّا إن كان ما يقولهُ مُحَمَّدٌ حقّاً ، يقول اللهُ تعَالى : { أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ } ؛ العذابُ ، { لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ } ؛ لا يقدرُ أحدٌ على صَرفهِ عنهم . فالمعنى : أنَّهم لَمَّا قالوا : ما يحبسُ العذابَ عنَّا على وجهِ الاستهزاء ، قَالَ اللهُ تَعَالَى : { أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ } يعني إذا أخذتْهم سيوفُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابهِ لم تُغْمَدْ عنهم حتى تعلُو كلمةُ الإخلاصِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ } ؛ أي نَزَلَ بهم جزاءُ استهزائِهم وهو العذابُ .