Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 91-91)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { قَالُواْ يٰشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِّمَّا تَقُولُ } ؛ أي ما نَفْهَمُ كثيراً ما تقولُ ، قال ابنُ الأنباريِّ : ( مَعْنَاهُ مَا نَفْقَهُ صِحَّةَ كَثِيرٍ مِمَّا تَقُولُ ، يَعْنُونَ مِنَ التَّوْحِيدِ وَالْبَعْثِ ، وَمَا يَأْمُرُهُمْ بهِ مِنَ الزَّكَاةِ وَتَرْكِ الْبَخْسِ ، وَالْفِقْهُ فِي اللُّغَةِ هُوَ اسْتِدْرَاكُ مَعْنَى الْكَلاَمِ ) . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً } ؛ قالَ ابنُ عبَّاس : ( أرَادُوا بالضَّعْفِ أنَّهُ ضَرِيرُ الْبَصَرِ ) ، وقال ابنُ جبير : ( مَعْنَاهُ إنَّا لَنَرَاكَ أعْمَى ) ، وقد رُوي أنه كان قد ذهبَ بصرهُ من كثرةِ بُكائِهِ من خِشيَةِ اللهِ تعالى . وفي بعضِ الرِّوايات : أنه عَمِيَ ثلاثَ مرَّات ، وكان اللهُ تعالى يرُدُّ عليه بَصَرَهُ حتى أوحَى إليه : يا شعيبُ ما هذا البكاءُ ؟ قال : شَوقاً إليك يا رب . " وسُئِلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ شُعَيْبٍ قَالَ : " ذاكَ خَطيبُ الأَنْبيَاءِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أجْمَعِينَ " " . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ } ؛ أي ولولا عَشِيرتُكَ لقَتلنَاكَ بالحجارةِ ، { وَمَآ أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ } ؛ أي إنا لا نَدَعُ قتلَكَ لعزَّتِكَ علينا ، ولكن لأجلِ قومِكَ . والمعنى : لستَ تَمتَنِعُ علينا أنْ نقتُلَكَ لولا ما نُراعِي من حقِّ عَشيرِتَكَ .