Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 111-111)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ } ؛ أي لقد كان في قَصَصِ مَن تقدَّم من الأنبياءِ عبرةٌ لذوِي العقولِ من الناس . وَقِيْلَ : إن قصةَ يوسف وإخوته عبرةٌ لمن أرادَ أن يعتبرَ فيصبر على البلاءِ والْمِحَنِ ، كما صبرَ يعقوبُ ويوسف حتى خَتَمَ اللهُ لهما بالْمُلْكِ والعُلُوِّ ، والفرَجِ من الأحزان ، ولا يَحْسُدُ أحداً كما حَسَدَ إخوة يوسف ، فلم يُغْنِ عنهم كَيدُهم شيئاً . قَوْلُهُ تَعَالَى : { مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ ٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ } ؛ أي ما كان القرآنُ حديثاً يختلَقُ ولكن كان تَصديقاً للكُتب التي بين يديهِ من التوارة والإنجيل وغيرهما ، ومَن قرأ ( تَصْدِيقُ ) بالرفع فعلى إضمار هو . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ } ؛ أي وبيانَ كلِّ شيءٍ يحتاجُ الناس إليه في دِينهم ، { وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } ؛ ودلالةً ونجاةً من العذاب الأليم لقوم يصدِّقون بمُحَمَّدٍ والقرآنِ .