Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 33-33)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } ؛ بالتدبيرِ ويعلمُ ما كسَبَت ويجازيها عليه ، كمَن لا يعلمُ ذلك ولا يقدرُ على المجازاةِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ } ؛ في العبادةِ بين الأصنام ، { قُلْ سَمُّوهُمْ } ؛ هؤلاء الشُّركاء بأسمائهم التي تستحقُّها ، وسَمُّوا منفعتَها وتدبيرَها ؛ لأن لها شركةً مع اللهِ ، كما يوصَفُ الله بالخالقِ والرازق والمحيي والمميت . قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي ٱلأَرْضِ } ؛ أي أتُخبرونَ اللهَ بما لا يصحُّ أن يكون مَعلوماً وهو كون الأصنامِ مستحقَّةً للعبادةِ ، وهذا على وجه الإنكارِ ، وقَولهُ تَعَالَى : { أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ ٱلْقَوْلِ } ؛ إنكارٌ أيضاً معناهُ : أسَمَّيتم الأصنامَ آلهة بظاهرِ كتابٍ من كتُب الله ، وَقِيْلَ : أسَمَّيتمُوهم آلهةً بحجَّةٍ ظاهرةٍ ، بل سَمَّيتموهم بقولٍ باطل ليس لكم دليلٌ عليه . قَوْلُهُ تَعَالَى : { بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ } ؛ أي زُيِّنَ لهم قولُهم وفعلُهم في عبادةِ غيرِ الله ، وتكذيب مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم والقرآن . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَصُدُّواْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ } ؛ من قرأ بفتحِ الصَّاد فالمعنى صَرَفوا الناسَ عن دينِ الله ، وَمن قرأ برفعها فالمعنى صَدَّهم رؤساؤُهم عن دينِ الله . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } ؛ ظاهرُ المعنى .