Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 10-10)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي ٱللَّهِ شَكٌّ } ؛ أي في توحيدِ الله شَكٌ ، وهذا إنكارٌ من الرسُل عليهم ؛ أي لا شكَّ في توحيدِ الله ، { فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } ؛ أي خالِقِهما فكيف يشُكُّون فيه ودلائلُ وحدانيَّته ظاهرةٌ ، { يَدْعُوكُمْ } ؛ إلى دينهِ ، { لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ } ؛ في الجاهليَّةِ ، { وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىۤ أَجَلٍ مُّسَـمًّـى } ؛ منتهَى آجَالِكم ، فلا يعذِّبُكم بعذاب الاستئصال . وأما دخولُ ( مِنْ ) في قولهِ { مِّن ذُنُوبِكُمْ } فيجوزُ أن تكون للجنسِ ، كما في قوله { فَٱجْتَنِبُواْ ٱلرِّجْسَ مِنَ ٱلأَوْثَانِ } [ الحج : 30 ] ، ويجوزُ أن تكون للتبعيضِ ؛ أي ليغفرَ لكم بعضَ ذُنوبكم ، فادْعُوا اللهَ وارغَبُوا إليه في مغفرةِ الذُّنوب كلِّها . قولهُ : { قَالُوۤاْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا } ؛ أي قالت الأُمَمُ لرُسُلِهم : هل أنتم إلاّ آدميُّون مثلُنا لا فضلَ لكم علينا ، { تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا } ؛ تَمْنَعُونَا ، { عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا } ؛ من الأصنامِ ، { فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } ؛ فَأْتُوا بحجَّة واضحةٍ بيِّنة ، يعنون الآياتِ التي كانوا يقتَرحونَها على أنبيائهم .