Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 21-21)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَبَرَزُواْ للَّهِ جَمِيعاً } ؛ أي إذا كان يومُ القيامةِ بَرَزَ الناسُ من قُبورهم للمُسَائَلَةِ والمحاسبةِ ، فيُسأَلون عن أعمالهم ويُجَازَوْنَ عليها ، { فَقَالَ ٱلضُّعَفَاءُ } ؛ أتباعُ الظَّلَمَةِ والعُصاة ، { لِلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُوۤاْ } ؛ وهم الرؤساءُ والقادة : { إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا } ؛ في المعصيةِ والظُّلم في الدُّنيا ، { فَهَلْ أَنتُمْ مُّغْنُونَ } ؛ دَافِعُونَ ، { عَنَّا مِنْ عَذَابِ ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ } . فيقولُ لهم رؤساؤهم : { قَالُواْ لَوْ هَدَانَا ٱللَّهُ } أي ما نخلصُ به من هذا العذاب ، { لَهَدَيْنَاكُمْ } ؛ إليه ؛ أي لا مَطْمَعَ لنا في ذلك ، فكيف تطمَعون في مثلهِ من جِهَتنا ؟ { سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَآ أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ } ؛ أي لا حِيلَةَ لنا سواءً أجَزِعْنَا أم صَبَرنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ مِنْ هذا العذاب .