Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 87-87)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ ٱلْمَثَانِي وَٱلْقُرْآنَ ٱلْعَظِيمَ } ؛ أي أكرَمناكَ يا مُحَمَّدُ بسبعٍ من الْمَثَانِي ، قِيْلَ : هي السبعُ الطِّوالُ ، وهي السورُ السبع من أوَّلِ البقرةِ إلى الأنفالِ والتوبةِ ، وهما جميعاً سورةٌ واحدة ، وسُميت هذه السورةُ مَثَانِيَ ؛ لأنَّهُ ثَنَّى فيها الأقاصيصَ ، والأمر والنهيَ ، والوعيد ، والْمُحكَمَ ، والمتشابهَ . وقال ابنُ عبَّاس : ( السَّبْعُ الْمَثَانِي فَاتِحَةُ الْكِتَاب ) هكذا رُوي عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال : " مَا أنْزَلَ اللهُ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ وَالزَّبُورِ مِثْلَ فَاتِحَةِ الْكِتَاب ، وَإنَّهَا السَّبْعُ الْمَثَانِي " . وإنما سُمِّيت هذه السورةُ مَثَانِيَ ؛ لأنَّها تُثْنَى في كلِّ صلاةٍ . وإنما خَصَّ هذه السورةَ من جُملةِ القرآن تَعظيماً لها ؛ لأن كمالَ الصلاةِ متعلَّقٌ بها ، كما خصَّ جبريلَ وميكائيل من جُملة الملائكةِ تَعظيماً لهما . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَٱلْقُرْآنَ ٱلْعَظِيمَ } ؛ أي وآتَيناكَ القرآنَ العظيمَ .