Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 95-96)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِنَّا كَفَيْنَاكَ ٱلْمُسْتَهْزِئِينَ } ؛ بكَ ، { ٱلَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلـٰهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } ؛ وهم خمسةُ نَفَرٍ أهلكَهم اللهُ في يومٍ واحد ، منهم العاصُ بن وائلٍ ، نزلَ شِعباً من ذلكَ الشِّعاب ، فلمَّا وضعَ قدمَهُ على الأرضِ قال : لُدِغْتُ ، فطلَبُوا فلم يجدوا شيئاً ، فانتفَخَت رجلهُ حتى صارَت مثل عنُقِ البعيرِ فماتَ مكانَهُ . ومنهم الحارثُ بن قيسٍ أكلَ حُوتاً مالحاً فأصابَهُ عطشٌ شديد فلم يزل يشربُ حتى انقدَّ مكانه فماتَ . ومنهم الأسودُ بن عبدِالمطلب بن الحارث ، قعدَ إلى أصل شجرةٍ ، فجعلَ جبريل يضربُ رأسَهُ على الشَّجرة حتى ماتَ ، وكان يستغيثُ بغُلامهِ ، فقال غلامهُ : لا أرَى أحداً صنعَ بكَ شيئاً غيرَ نفسِكَ . ومنهم الأسودُ بن عبدِ يَغوث خرجَ من أهلهِ فأصابه السَّمُومُ فاسودَّ حتى صارَ حَبَناً ، واتَى أهلَهُ فلم يعرفوهُ فأغلقوا دونه البابَ حتى ماتَ . ومنهم الوليدُ بن المغيرةِ خرجَ يتبَختَرُ في مِشْيَتِهِ حتى وقفَ على رجُلٍ يعملُ السِّهامَ ، فتعلَّقَ سهمٌ بثوبهِ فجعل رداءَهُ على كَتِفِهِ فأصابَ السهمُ أكحلَهُ فقطعه ، ثم لَم ينقطعْ عنه الدمُ حتى ماتَ ، فذلك قوله { إِنَّا كَفَيْنَاكَ ٱلْمُسْتَهْزِئِينَ } أي بكَ وبالقرآنِ .