Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 19-21)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } ؛ يعني الأصنامَ ، { لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ } ؛ واللهُ تعالى هو الخالقُ لَها . قولهُ : { أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ } ؛ يعني الأصنامَ ، والمعنى : كيفَ تخلقُ شيئاً ، وهي أمواتٌ لا روحَ لها . وإنما جَمَعَ بين قولهِ { أَمْواتٌ } وبينَ قولهِ { غَيْرُ أَحْيَآءٍ } لأنه يقالُ : فلانٌ ميِّتٌ وإنْ كان حيّاً ، إذا كان لا يُنتَفَعُ بهِ ، فكأنَّ اللهَ تعالى بيَّنَ أنه لَم يُسَمِّ الأصنامَ أمواتاً من حيث أنه لا ينتفعُ بها ، ولكن لأنه لا حياةَ فيها ، فكيف يعبُدون ما لا يخلقُ وما لا يرزقُ ولا ينفع ، وهو مع ذلك مِن الأمواتِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } ؛ أي وما تشعرُ الأصنامُ متى يُبْعَثُ الناسُ من القبور فيُحاسَبون ، فكيف يرجُو الكفارُ الجزاءَ من قِبَلِ الأصنامِ ، و ( أيَّانَ ) كلمةُ اختصارٍِ أصلُها ( أيَّ ) و ( أنَّ ) .