Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 26-27)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَآتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُ } ؛ قال ابنُ عبَّاس : ( أرَادَ بذِي الْقُرْبَى قَرَابَةَ الإنْسَانِ ، وَحَقُهُ مَا يَصِلُ بهِ رَحِمَهُ ) . وقال بعضُهم : أرادَ به قرابةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وحقُّهم هو الحقُّ الذي يجب لهم من الْخُمْسِ . والتأويلُ الأول أقربُ إلى ظاهرِ الآية ؛ لأن ذكرَ القرابةِ معطوفٌ على ذكرِ الوالدَين ، وذلك عامٌّ في جميعِ الناس . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَٱلْمِسْكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ } ؛ أي وآتِ المسكين وابنَ السَّبيل حقَّهم الذي وجبَ لهم من الزَّكاة والعُشرِ وغيرِهما . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً } ؛ التبذيرُ : تفريقُ المالِ في المعصية ، قال مجاهدُ : ( لَوْ أنْفَقَ دِرْهَماً أوْ مُدّاً فِي مَعْصِيَةِ اللهِ تَعَالَى كَانَ مُبَذِّراً ، وَلَوْ أنْفَقَ فِي مِثْلِ أبي قُبَيْسٍ فِي طَاعَةِ اللهِ تَعَالَى لَمْ يَكُنْ مُبَذِّراً ) . قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِنَّ ٱلْمُبَذِّرِينَ كَانُوۤاْ إِخْوَانَ ٱلشَّيَاطِينِ } ؛ أي أتباعَ الشَّياطين ، يَتبعونَهم ويَجْرُونَ على سُنَنِهم ، وَقِيْلَ : يُقْرَنُونَ بالشَّياطينِ في النارِ ، { وَكَانَ ٱلشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً } .