Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 36-36)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } ؛ أي لا تَقُلْ ما ليسَ لك به علمٌ ، وقال قتادة : ( لاَ تَقُلْ : سَمِعْتُ وَرَأيْتُ ، وَلَمْ تَرَ وَلَمْ تَسْمَعْ ، وَعَلِمْتُ وَلَمْ تَعْلَمُ ) . والقَفْوُ في اللغة : اتِّباعُ الأمرِ كأنه يتبَعُ الأثرَ ، ومنه القِيَافَةُ ، كانت العربُ يتَّبعون فيها أثرَ الآباءِ ، ويقولُ : قفوتُ الشيءَ أقْفُوهُ ؛ إذا اتَّبَعْتَ أثَرَهُ ، والمعنى على هذا : لا تُتْبعَنَّ لسَانَكَ مِن القول ما ليس لكَ به علمٌ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ } ؛ يعني إنَّ المرءَ مسؤُولٌ يومَ القيامةِ عمَّا يفعلهُ بهذه الجوارحِ مِن الاستماعِ لِمَا لا يحلُّ ، والنظر الى ما لا يجوزُ ، والارادةِ لِمَا يَقْبُحُ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { كُلُّ أُولـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } ؛ أي كلُّ هذه الجوارجِ والأعضاء ، ولَم يقُل تلكَ ، قال الشاعرُ : @ ذّمَّ الْمَنَازِلَ بَعْدَ مَنْزِلَةِ اللِّوَى وَالْعَيْشَ بَعْدَ أُوْلَئِكَ الأَيَّامِ @@ ويجوزُ أن يكون راجعاً إلى أصحَابها وأربَابها .