Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 57-57)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } ؛ معناهُ : أولئكَ الذين يدْعون إلى اللهِ في طلب الجنَّة ، ويطلُبون التقرُّبَ إليه ، فكيف تَعبُدونَهم أنتم . والوسيلةُ : القربَةُ إلى اللهِ تعالى . قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } أي أقرَبُ إلى اللهِ بالوسيلة ، يعني يتقرَّبون إليه بالعملِ الصالح ، وعن ابنِ مسعودٍ في تفسيرِ هذه الآية : ( أنَّ قَوْماً مِنَ الإنْسِ كَانُواْ يَعْبُدُونَ قَوْماً مِنَ الْجِنِّ ، فَأَسْلَمَ الْجِنُّ وَبَقِيَ الإنْسُ عَلَى كُفْرِهِمْ ، فَأَنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الآيَةَ ) . وقولهُ تعالى : { يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ } أي يطلبُون أن يعلَمُوا أيُّهم أقربُ إلى اللهِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ } ؛ أي يريدون جَنَّتَهُ ، { وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً } ؛ أي مما يجبُ أن يُحذرَ عنهُ .