Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 93-93)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ } ؛ أي من ذهَبٍ ، والزُّخْرُفُ في الأصلِ هو الزِّينَةُ كما في قولهِ تعالى { حَتَّىٰ إِذَآ أَخَذَتِ ٱلأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَٱزَّيَّنَتْ } [ يونس : 24 ] أي بزينَتِها . قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَوْ تَرْقَىٰ فِي ٱلسَّمَآءِ } ؛ معناهُ : أو تصعدُ ، { وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ } ؛ أي لن نصدِّقَك مع ذلك ، { حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً } ؛ تأتِينا بكتابٍ من الله ، { نَّقْرَؤُهُ } ؛ أنَّك رسولُ من اللهِ إلينا . قَوْلُهُ تَعَالَى : { قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي } ؛ أي قُل لَهم يا مُحَمَّد : تَنْزِيهاً لرَبي عن المقابَلةِ التي وصَفتُمْ ، فإنَّ العارفَ باللهِ يعلمُ أنه لا يجوزُ المقابَلةُ على اللهِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَراً رَّسُولاً } ؛ أي ما كنتُ إلا بَشراً رَسُولاً كسائرِ الرُّسل ، فلا أقدرُ على الإتيانِ بالآيات المقترَحة ، كما لم يقدِرْ عليها مَن قبلِي من الأنبياءِ . قرأ ابنُ مسعودٍ ( أوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ ذهَبٍ ) قال مجاهدُ : ( كُنْتُ مَا أدْرِي مَا الزُّخْرُفُ حَتَّى رَأْيْتُهُ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ ) . قَوْلُهُ تَعَالَى : { قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي } ، قرأ أهلُ مكَّة والشام : ( قَالَ سُبْحَانَ رَبي ) يعني مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم .