Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 99-99)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ } ؛ في صِغَرِهم وضَعْفِهم ، ونظيرُ هذا قوله { ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ ٱلسَّمَآءُ } [ النازعات : 27 ] وقولهِ تعالى : { لَخَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَكْـبَرُ مِنْ خَلْقِ ٱلنَّاسِ } [ غافر : 57 ] ولأنَّ مَن قَدَرَ على خلقِ الأكبر عُلِمَ أنه قادرٌ على خلقِ الأصغرِ ، فإذا قدرَ على خلقِ أمثالهم قدرَ على إعادَتِهم . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لاَّ رَيْبَ فِيهِ } ؛ أي جعلَ لإعادَتِهم وقتاً لا شكَّ فيه أنه كائنٌ ، { فَأَبَىٰ ٱلظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُوراً } ؛ جُحوداً مع وضُوحِ الدلالة والحجَجِ .