Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 15-16)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { هَـٰؤُلاۤءِ قَوْمُنَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ } ؛ أي قالُوا : هؤلاء قومُنا عَبَدُوا مِن دونِ الله ؛ { آلِهَةً } ؛ أي عبدُوا الأصنامَ ؛ يَعْنُونَ الذين كانوا في زَمَنِ دقيانوس ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { لَّوْلاَ يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ } ؛ أي هَلاَّ يأتون على عبادتِهم لَها ببُرْهَانٍ واضحٍ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } ؛ أي فمَنْ أظلمُ لنفسهِ ممن اختلقَ على اللهِ كَذِباً بأن جعلَ معه شريكاً في العبادةِ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِذِ ٱعْتَزَلْتُمُوهُمْ } ؛ أي قال بعضُهم لبعضٍ ، قيلَ : إن القائلَ بهذا يَمليخا وهو رئيسُ أصحاب الكهف ؛ قال لأصحابهِ : إذ فارقْتُموهم وتَنَحَّيْتُمْ عنهُم جانباً ؛ أي عن عبادةِ الأصنام { وَمَا يَعْبُدُونَ } ؛ وهذا آخرُ الكلام ثُم قال : { إِلاَّ ٱللَّهَ } ؛ يعنِي إلاَّ الله فلا تعتزلوهُ أي فلا تعتزلوا عبادتَهُ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَأْوُوا إِلَى ٱلْكَهْفِ } ؛ أي فصيرُوا إلى الكهفِ ، واجعلوهُ مأواكم ؛ { يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم } ؛ أي يبسِطْ لكم ؛ { مِّن رَّحْمَتِهِ } ؛ نعمتهِ ؛ { وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِّنْ أَمْرِكُمْ مِّرْفَقاً } ؛ ما تَرْفِقُونَ به هناك في معايشِكم يكون مخلِّصاً لكم مِن ظُلم هؤلاء الكفَّار . قال ابنُ عبَّاس : ( مَعْنَاهُ : وَيُسَهِّلْ عَلَيْكُمْ مَا تَخَافُونَ مِنَ الْمَلِكِ وَظُلْمِهِ ) . يقال : فيه ( مَرْفَقاً ) بكسر الميم وفتح القاف ، وفتحِ الميم وكسرِ الفاء ، وكذلكَ في مِرفق اليدِ .