Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 35-36)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ } ؛ أي دخلَ الكافرُ بستانَهُ وهو ظالِم لنفسهِ بالكفر وتركِ الشُّكر ؛ { قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَـٰذِهِ أَبَداً } ؛ أي ما أظنُّ أن تَفْنَى هذه أبداً . قال المفسِّرون : أخذ بيد أخيهِ المسلم فأدخلَهُ جنَّته ، وطافَ به فيها ، وأراهُ إياها وجعلَ يعجبه منها ، ويقولُ ما أظنُّ أنْ تَفْنَى هذه أبداً ، { وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَائِمَةً } ؛ أنكرَ البعثَ والثواب والعقابَ ، وأخبرَ أخاهُ بكفرهِ وإنكاره للقيامةِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنْقَلَباً } ؛ يعني لَئِنْ كان البعثُ حقّاً ، ورُدِدْتُ إلَى ربي على زعمِكَ لأجدنَّ في الآخرةِ خيراً منها مرجِعاً ومنْزِلاً ، ولَم يعطني اللهُ هذه في الدُّنيا إلاّ ولي عنده أفضلُ منها لكرامتِي عليه ، فمعناه الجنَّتين التي تقدَّم ذِكرُهما ، وفي هذا بيانُ أن هذا الكافرَ لَم يكن قاطعاً لنْفِي الْمَعَادِ ولكن كان شَاكّاً فيه ، والشاكُّ في الْمَعَادِ كافرٌ .