Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 55-55)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤْمِنُوۤاْ إِذْ جَآءَهُمُ ٱلْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُواْ رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ ٱلأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ قُبُلاً } ؛ أي ما منعَ أهلُ مكة أن يُؤمِنوا { إِذْ جَآءَهُمُ ٱلْهُدَىٰ } يعني مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم جاءَهم مِن اللهِ بالرَّشَادِ ، { وَيَسْتَغْفِرُواْ رَبَّهُمْ } أي يتوبُوا من الكفرِ ، ما منعَهم من ذلك إلاّ طلبُ أن يأتيَهم سُنَّةُ الأَوَّلِيْنَ ؛ وهو أنَّهم إذا لَم يؤمنوا جاءَهم العذابُ مِن حيث لا يشعرونَ ، أو مقابلةً من حيث يَرَوْنَ . وهذه الآيةُ فِيمَنْ قُتِلَ من المشركين ببَدْرٍ وأُحُدٍ ؛ وهو قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ قُبُلاً } أي عَيَاناً مقابلةً . وقرأ أهلُ الكوفة ( قُبُلاً ) بضمِّ القافِ والباء ، جمعُ قَبيْلٍ ؛ أي صنوفٍ من العذاب ، وضُروبٍ منه مختلفةٍ .