Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 28-28)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { يٰأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمْرَأَ سَوْءٍ } ؛ قال ابنُ عبَّاس : ( هَارُونُ رَجُلٌ صَالِحٌ مِنْ بَنِي إسْرَائِيْلَ نُسِبَتْ إلَيْهِ ) والمعنَى : يا شَبيْهَةَ هارون في العبادةِ . " رويَ أن أهلَ الكتاب قالوا : كيفَ يقولون إنَّ مريم أختَ هارون وبينهُما ستُّمائة سنةٍ ، فذُكِرَ ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : " إنَّهُمْ كَانُوا يُسَمَّونَ باسْمِ الأَنْبيَاءِ وَالصَّالِحيْنَ " " . فعلى هذا يجوزُ أنَّ أخا مريَم كان يسمَّى هارون . وقال السديُّ : ( هُوَ هَارُونُ أخُو مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ ، نُسِبَتْ إلَيْهِ ؛ لأنَّهَا مِنْ وَلَدِهِ كَمَا يُقَالُ يَا أخَا بَنِي فُلاَنٍ ) . وَقِيْلَ : كان رجُلاً فاسقاً معروفاً بالفِسْقِ فنُسبت إليه : وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمْرَأَ سَوْءٍ } قال ابنُ عبَّاس : ( يُرِيْدُ زَانِياً ) ، { وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ } ؛ حِنَّةُ ؛ { بَغِيّاً } ؛ أي ما كانت بغيَّا ، فمِن أينَ لكِ هذا الولد .