Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 75-75)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { قُلْ مَن كَانَ فِي ٱلضَّلَـٰلَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ مَدّاً } ؛ أي قُل لَهم يا مُحَمَّدُ : مَن كان في العمايةِ عن التوحيدِ ، ودِين الله فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ ؛ أي لِيَزِدْ في مالهِ وعُمره وولدهِ ، ويقالُ : لَيَدَعُهُ اللهُ في طُغيانه حتى إذا وصلَ الآخرةَ لَم يكن له فيها نصيبٌ . وهذا اللفظُ أمْرٌ ؛ ومعناهُ الخبرُ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ إِمَّا ٱلعَذَابَ وَإِمَّا ٱلسَّاعَةَ } ؛ يعني الذين مَدَّهُمُ اللهُ في الضلالةِ . وأخبرَ عن الجماعةِ لأنَّ لفظَ ( مَنْ ) يصلحُ للجماعةِ . ثُم ذكرَ ما يوعدون ، فقال : { إِمَّا ٱلعَذَابَ وَإِمَّا ٱلسَّاعَةَ } يعني القتلَ والأسرَ والقيامةَ والخلود في النارِ ، { فَسَيَعْلَمُونَ } ؛ حينئذ { مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً } ؛ أي أهُمْ أمِ المؤمنونَ ؛ لأن مكانهم جهنمُ ، ومكانَ المؤمنين الجنَّةُ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَأَضْعَفُ جُنداً } ؛ هذا ردٌّ عليهم في قولِهم : أيُّ الْفرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَاماً ، وَأحْسَنُ نَدِيّاً .